يسعى 3 طلاب في دبي الى تغيير طريقة جمع القمامة في المدن التي تطمح لأن تكون مدنًا ذكية. وطور كل من جادن بيريرا وأيمن محمد وأميت جورج، نموذجًا أوليًا لشاحنة القمامة الآلية ذاتية التحكم التي لا تجمع ​النفايات​ فقط ولكنها تفصلها أيضًا لإعادة التدوير.

ولا يتعدى حجم هذا النموذج حجم ​الكمبيوتر​ المحمول، لكن الثلاثي يأمل في أن يتحقق حلمهم في معالجة المشكلة الضخمة المتمثلة في القمامة التي تتراكم في مقالب النفايات. وهذا ليس مفاجئًا، حيث أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن الجيل "Z" لا يهتم بالبيئة فحسب، بل يشعر أيضًا بالضغط لمعالجة تغير المناخ.

وفي الواقع، ووفقًا للأمم المتحدة، حوالي نصف مليون شاب حول العالم اتخذوا إجراءات بشأن تغير المناخ من خلال مشاريع "SGP" (برامج المنح الصغيرة) في منازلهم ومدارسهم ومجتمعاتهم. وتوضح الإحصائيات العالمية أننا نفقد كل عام حوالي 2.12 مليار طن من النفايات. وجزء كبير من هذا ينتهي في مدافن النفايات. وبينما تملأ مقالب النفايات بسرعة، فإن كمية النفايات التي ينتجها البشر لا تقل بالتأكيد.

ولمعالجة هذه المشكلة، قام الطلاب ببناء ​روبوت​ أطلقوا عليه اسم "MSV"، وتعمل هذه الشاحنة بنظام "GPS" على الطاقة الشمسية أو الوقود الحيوي، لتتجول في المدينة بمفردها لجمع القمامة من الصناديق الموضوعة في أماكن مخصصة لها.

وتلتقط الآلة عبوات النفايات وتفرغها في الشاحنة وتفرزها بشكل دوري في صناديق منفصلة. ويمكن بعد ذلك نقل النفايات إلى محطات إعادة التدوير، ما يقلل من النفايات التي تصل إلى مدافن النفايات.

وتحتوي الشاحنة على كاميرات وأجهزة استشعار تتأكد من أنها آمنة على الطرق، وفي حالة وجود مشكلة، فهناك كاميرات يمكنها إرسال البث المباشر حتى يتمكن الشخص المسؤول من حل المشكلة عن بُعد.