يقوم العلماء والمهندسون على جانبي المحيط الأطلسي بتطوير طائرات من شأنها أن تقلل الوقت اللازم للرحلات الطويلة. ولن تطير ​الطائرات​ بشكل أسرع من الطائرات التقليدية فحسب، بل ستنطلق أيضا أسرع من طراز "كونكورد".

ويعمل بعض الباحثين على جيل جديد من الطائرات الأسرع من الصوت، قادرة على السرعات بين ماخ 1 وماخ 5. ويتم تطوير طائرة "ستارتوفلي إم آر 3" وهي طائرة ركاب مكونة من 300 راكب من قبل كونسورتيوم أوروبي يضم المركز الألماني للفضاء ومعمل ​الفضاء​ الجوي الفرنسي و8 جامعات ومنظمات بحثية.

وستصل "​ستراتوفلي​" إلى سرعات تصل إلى "Mach 8" – حوالي 5400 ميل في الساعة – وتصل إلى ارتفاعات تزيد عن 98 ألف قدم. وعلى هذا الارتفاع، هناك القليل من الاضطرابات أو سوء الاحوال الجوية، ويقول الخبراء أن الركاب سيختبرون رحلات جوية سلسة ويرون انحناء الأرض من خلال شاشات الفيديو بدلا من النوافذ الفعلية.

وفي حين تم استخدام الكونكورد في المقام الأول للرحلات الجوية عبر المحيط الأطلسي، فمن المحتمل أن تكون "ستراتوفلي" مخصصة للرحلات الطويلة. ويمكن أن تنطلق من مدينة ​نيويورك​ إلى ​سيدني​، ​أستراليا​، خلال 3 ساعات تقريبا، وفقا للكونسورتيوم، أو تقوم بالرحلة من ​لوس أنجلوس​ إلى ​طوكيو​ في غضون ساعة و45 دقيقة.