أكد الخبير الإقتصادي د. كامل وزنة، أن الوضع الذي يمرّ به الإقتصاد ال​لبنان​ي دقيق "ونحتاج الى ورشة إصلاح كبيرة لتخطي هذه الأزمة المتمثلة بالمديونية والفوائد المرتفعة، الإنكماش الإقتصادي، الإستثمارات المعثّرة، بالإضافة الى ​العقوبات الأميركية​ المتشدّدة فيما يتعلّق بتحويلات اللبنانيين من الخارج الأمر الذي له الأثر الأكبر الى جانب ​الفساد​ والهدر"، مشيراً إلى أهمية "السير بخطة اقتصادية تكون فيها المطالب الحياتية مؤمّنة، أولها البنى التحتية و​الإسكان​ والطبابة، وهذه أمور من الصعب أن يتم تنفيذها في فترة قصيرة".

وأضاف وزنة، في حديث خاص لـ"الإقتصاد" حول تداعيات تقارير وكالات التصنيف الإئتمانية، أن "التصنيفات تعبّر عن الحالة الصعبة والدقيقة التي نمرّ بها، وعلينا قراءة هذه التقارير والتعامل معها بجديّة وأن نحاول تفادي مشنقة المؤسسات الدولية، لأن ضريبتها مرتفعة جدًّا"، مضيفاً: "تخفيض ​فيتش​ لتصنيف لبنان الإئتماني يؤثر طبعاً على الفوائد وأسعار اليوروبوندز التي عكست الجو السلبي السائد، وهذا مؤشر خطير للإقتصاد اللبناني...لذلك علينا العمل على عدة أمور أساسية أولها تأمين الإستقرار السياسي بالإضافة الى الإستقرار الأمني والعمل الدؤوب على تكثيف عمليات الإصلاح وملء الفراغات وطبعاً التعاون مع الإدارة الأميركية التي باتت لا تميّز بين ​حزب الله​ وبقية الأطراف اللبنانية في موضوع التحويلات".