استضافت ​كوثر حنبوري​ معدة ومقدمة "الإقتصاد في أسبوع" عبر أثير "إذاعة ​لبنان​" في حلقة هذا الأسبوع تحت عنوان "على وقع تقارير التصنيف كيف ستحفز الحكومة القطاعات الإنتاجية في المرحلة المقبلة وخصوصا الصناعة؟"، رئيس جمعية الصناعيين، ​فادي الجميل​، الذي أشار الى أن "موضوع التصنيف الإئتماني من قبل المؤسسات الدولية سيساعدنا على اتخاذ قرار نهائي في موضوع المعالجة الذي تأخرنا فيه...لدينا مشكلات تتعلق بالتهريب و​الفساد​ والهدر والمنافسة غير الشرعية".

وأضاف الجميل: "نحتاج اليوم للعمل على تفعيل طاقتنا الذاتية التي ترتكز على طاقتنا الإنتاجية، نحتاج لمعالجة ​البطالة​، تحفيز النمو البطيء وخفض العجز التجاري... لبنان يستورد بضائع بقيمة 20 مليار دولار ويصدّر بـ 2.6 مليار...الأوضاع تتفاقم ولطالما حذّرنا من ذلك، اليوم ازداد على ذلك فقدان العملة الصعبة".

وشدّد الجميل على أنه "لدينا طاقات والإجراءات التي يجب اتخاذها يجب أن تكون على مستوى السياستين الإقتصادية والمالية"، مشيراً الى أن "الحكومة يجب أن تتابع المعالجة بوتيرة أعلى...لمعالجة أساس المشكلة".

وردًّا على سؤال حنبوري حول التحفيز الذي تلحظه القطاعات الإنتاجية في لبنان في ​موازنة​ 2019، أوضح الجميّل أن "موازنة 2019 ليست تحفيزية بل تقشفية، ولكن لا يمكن أن ننكر الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الحالية وأبرزها موضوع رسم 3% على ​الواردات​ بالإضافة الى اعفاء المواد الأولية من الرسوم، بالإضافة الى القرار من خارج ​الموازنة​ وهو الرسوم الوقائية على الإغراق"، موضحاً: "لا نريد منع الإستيراد ولكن نحتاج الى زيادة صادراتنا للمستويات التي حققناها في العام 2011، 4.5 مليار دولار...نحن اليوم في بلد نعاني من فقدان النقد النادر لذلك أهم ما نحتاج اليه هو تخفيف الإستيراد وزيادة الصادرات".

وذكّر بأن "اللبنانيين يحتلّون مراكز الصدارة في كل بلدان العالم بالإضافة الى قدراتنا المالية التي تضمن نجاحنا في الخروج من هذه الأزمة".

وأضاف: "نطالب بضرورة دعم الصناعة في موازنة العام 2020...خطة ​ماكنزي​ أكدت على مطالب قطاعي الزراعة والصناعة وندعو الحكومة لضرورة السير بتنفيذ هذه الخطة".

ولفت الجميّل الى أربعة مشكلات يجب حلّها في الوقت الحالي: "أولاً، ندعو الى معالجة مالية لأن الوقت يداهمنا وهناك إجراءات معثّرة يتخذها ​القطاع المصرفي​.. ثانياً، يجب معالجة بعض الأكلاف الضرورية كأكلاف ​الطاقة​ المكثفة...ثالثاً، معالجة سلة أكلاف متراكمة...والوزير وائل أبو فاعور مشكور يتعامل مع هذه الأمور بإيجابية بالتعاون مع الوزراء المعنيين كوزير ​الأشغال العامة​ يوسف فنيانوس ووزير الإقتصاد منصور بطيش...ورابعاً، التركيز على موضوع زيادة الصادرات"، وقال: "مصانعنا مجهّزة وقدراتنا جاهزة لاستعادة ما خسرناه، والدليل على ذلك نتائج العام 2011، لا نريد منهم مساعدات بل نريد دعم للصادرات ونحن طرحنا العديد من الحلول وأبدينا استعدادنا للقبول بتمويل الرديات للصادرات واكلاف الطاقة عن طريق سندات خزينة لمدة 6 سنوات لحين البدء باستثمار ثروة النفط و​الغاز​ الموعودة".

وأشار الى أهمية "إطلاق وزارة الخارجية 20 ملحقاً اقتصادياً ننتظر نتائج جيدة عمّا ​قريب​"، وقال: "الصناعة ليست للصناعيين بل لكل لبنان لأنها تخلق فرص عمل للجميع وتحرّك العديد من القطاعات الأخرى كالنقل و​المصارف​ والتجارة...هي محرّك كامل للإقتصاد".

وفي سؤال لحنبوري حول النتائج التي حققتها حملة "بالوطني، بدعم وطني"، قال الجميّل: "الحملة ذكّرت بانجازاتنا للمشكّكين وللأجيال الجديدة التي لا تعلم بالقدرات التي يتمتع بها هذا القطاع، بالإضافة الى أنها تسلط الضوء على الدور المهم الذي يمكن للفرد أن يلعبه في دعم صناعة بلده".