هل تساءلت يومًا ما عن أنواع العادات التي يتمتع بها المتفوقون والتي تتيح لهم التميز؟ تمهد هذه العادات الطريق أمام الموظفين للارتقاء في حياتهم المهنية، وتحضرهم لاستلام الأدوار القيادية والإدارية.

ما هي أنواع العادات التي يمكن للموظف أن يتبناها كي يصبح متفوقًا؟ دعونا نلقي نظرة على العادات التي بإمكانك القيام بها على الفور، لكي تبرز وتخرج من خانة الموظف العادي:

دافع عن أفكارك وليس عن لطفك.

تسعى الخبيرة الإستراتيجية في التنوع الاجتماعي في الشركات ومدربة ​النساء​ الطموحات، إميلي هاو، لحث النساء على التوقف عن أداء الأعمال المنزلية المكتبية، في مكان العمل.

على الموظف الابتعاد عن التخطيط للمشاريع الاجتماعية وأعياد الميلاد، لصالح استخدام كامل وقته وطاقته في مهام مفيدة يمكنه إضافتها بكل فخر على سيرته الذاتية.

ويقول هاو: "محاولة أن تكون لطيفًا في مكان العمل لن تمنحك الترقية، بل عليك التحلي بإرادة قوية وواضحة للأفكار، والمشاركة في المبادرات المرتبطة مباشرة بأهداف العمل أو تولي المسؤوليات".

كن فضوليا.

لا أعتقد أنه يوجد بالفعل ما يمسى بـ"السؤال الغبي". اذ تشير عالمة النفس نورا عبدون الى أن الفضول هو عادة تُظهر الاهتمام والدافع، كما أنها بمثابة تمهيد للانطلاق نحو الابتكار، لا سيما في مكان العمل.

تنصح عبدون أن يعتاد الشخص على طرح الأسئلة على الفور، أو بعد فترة من التفكير.

اذ أن الفضول وطرح الأسئلة، من العوامل التي من شانها ربط المشاريع التي تبدو غير مرتبطة ببعضها البعض، واقتراح الأفكار من وجهة نظر أخرى.

كن شخصا مانحا ​الطاقة​ ومقترحا للحلول.

نادراً ما يشتكي المنجزون البارزون من "حالة الاثنين" الخاصة بهم كل بداية أسبوع، أو يجيبون "لا أعرف" عندما يُطلب منهم القيام بمهمة ما.

وترى مؤسس شركة "ألفا لين بارتنرز"، شيفالي راينه، أن المتفوقين في الإنجازات يستفيدون عادة من توفير الطاقة للناس والمشاريع. كما لديهم عقلية محفزة تساعد على إيجاد الحلول للأمور العالقة.

وتقول راينه أنه "عندما تسأل القادة والمديرين من هم الأشخاص الأفضل أداءا لديهم، سوف يشيرون إلى أفراد فريقهم الذين يتمتعون بعقلية إيجابية، وبالقدرة على جمع الناس حول فكرة أو مشروع، والذين يتعاونون مع الآخرين لاتخاذ الإجراءات وإيجاد الحلول".

تريد تغيير عادة واحدة في نفسك كموظف؟ تنصحك راينه بتغيير موقفك وسلوكك، إذا لم تكن بالفعل شخص مانح للطاقة. ومن هنا، يجب أن تسعى الى تحويل أسلوب الطاقة المنخفضة، إلى موقف يركز على نشر العقلية الإيجابية والمقاربة الحيوية.

قل "لا".

تؤكد المحللة في المواضيع المتعلقة بأماكان العمل في شركة "Fit Small Business"، لورا هاندريك، أن أصحاب الإنجازات العالية يضعون الحدود في حياتهم.

وتقول هاندريك أن العامل العادي، ليس معتادا على أن يقول "لا"، وبدلاً من ذلك، يقبل بكل شيء. وبعد ذلك، يقوم ببعض الأعمال بشكل سيء، ومن ثم يقدم الشكاوى إلى الآخرين حول الإرهاق الذي يعاني منه، حول تحميله فوق طاقته.

من ناحية أخرى، لا يعتبر الموظف ذات الإنجازات العالية، نفسه، ضحية لأعباء العمل ومتطلباته، بل يغتنم كل الفرص المتاحة للحصول على الترقيات والوصول الى أعلى المراكز الإدارية.

وتوضع هاندريك أن الموظفين المتميزين والمتفوقين سيضعون قياداتهم في وضع أفضل لاتخاذ القرارات، من خلال تقديم المساعدة لإكمال المشاريع، والتواصل ​بصراحة​ حول ما يحتاجون إليه من أجل القيام بمهام عمل جديدة".

المتابعة وتقديم النتائج.

كل موظف هو جزء من مكان العمل لإنجاز المهمة. وتلاحظ عبدون أن المتفوقين في عالم العمل يتابعون دائما الالتزامات والأهداف. وهذا ما يتيح لهم تحقيق النتائج المؤثرة.

ولهذا السبب، يجب أن يعتاد الشخص على القيام بما يقول أنه سيقوم به، ومن ثم يفعله بشكل جيد، باستمرار.

فكر على مستويين في حياتك المهنية.

تنصح هاو جميع المتميزين والمتفوقين الطموحين، بمعرفة الوظيفة التي يريدونها على مستويين من حيث هم الآن، أي على المدى الطويل. وبمجرد أن يضع الشخص هذه الصورة في الاعتبار، عليه البدء في الاستعداد، ومتابعة المشاريع التي ستؤدي إلى تحقيق هذا الدور.

عدم الإفراط بالتحلي بالثقة:

تؤدي الثقة المفرطة إلى مخاطرة لا فائدة منها، والى سلوكيات مدمرة.