حذر الشريك الإداري العالمي ورئيس قسم "إكس فورس ريد" في إدارة أمن "​آي بي أم​" تشارلز هندرسون، الذي يدير فريقا من المتسللين والمخترقين أو "الهاكرز" لاختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بشركته من أجل كشف نقاط الضعف فيها، من مغبة اقتراض الشاحن بعد أن اكتشف الهاكرز كيفية زرع برامج ضارة في كابل الشحن يمكن بواسطتها اختطاف الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر عن بعد.

وقد يلجأ هندرسون إلى خداع العملاء لتلقينهم درسا بعدم الثقة بشواحن من طرف ثالث أو شواحن الغرباء، وذلك بأن يرسل لهم شواحن بواسطة البريد موبوءة ببرمجيات و​تطبيقات​ خبيثة يمكنها اختطاف أجهزتهم.

وقبل نحو أسبوعين أو أكثر، وخلال مؤتمر "دفكون" للاختراق الأمني الإلكتروني في ​لاس فيغاس​، وهو أشبه بمعسكر صيفي للهاكرز، استعرض أحد المتسللين، يعرف باسم "أم جي"، شاحن هاتف "​آيفون​" معدلا. وبعد استخدام الشاحن المعدل في شحن جهاز "آيبود" تم ربطه بجهاز كمبيوتر "​ماك​"، وقال "أم جي" أنه يستطيع أن يقتل الدودة الخبيثة ويمحي كل دليل على وجودها عن بعد.

ومع ذلك، يقول هندرسون أنه لا يوجد الكثير من الشواحن المصابة حاليا، وبالتالي فهي لا تشكل تهديدا حقيقيا كبيرا حتى الآن، لكنها قد تنتشر قريبا، خصوصا أن اختطاف الهواتف الذكية والكمبيوترات ممكن بواسطتها.

ويعتقد هندرسون أن تطور الشواحن الموبوءة قد يكون مسألة وقت، قبل أن تنتشر على نطاق واسع، مشيرا إلى أن محطات الشحن بواسطة مأخذ "يو أس بي" في الأماكن العامة مثل المطارات قد تشكل التهديد الأكبر.