يحظى ​التسوق​ عبر ​الإنترنت​ بأهمية لدى الجميع نظراً لسهولته في إتمام عمليات الشراء، على الرغم من أنّ هنالك مَن يستغلّ هذه الطريقة في بعض الحالات لتحقيق مكاسب إجرامية رقمية.

ويمكن لتصفح الإنترنت عبر ​الهواتف الذكية​ و​الأجهزة اللوحية​ مساعدة المستهلكين للاطّلاع على أحدث الصفقات والعروض الترويجية بدل التجوّل في مراكز التسوق باحثين عن هدية يصعب العثور عليها. وفي المقابل، يزداد خطر وقوع المستخدم ضحية التصيّد الإلكتروني بسبب سمات معينة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، مثل حجم الشاشة الصغير، حيث يصعب تمييز موقع تصيّد مزيف عن موقع أصلي.

وفي هذا السياق يرجح خبراء الأمن في شركة "​كاسبرسكي لاب​" أن يواجه المتسوّقون عبر الإنترنت هجومات أكبر أثناء التسوق في الفترة المقبلة، خاصة مع إقتراب بدء العام الدراسي ومن بعده إقتراب الأعياد ورأس السنة. اذ يدرك مجرمو الإنترنت تزايد إقبال المستهلكين على مواقع التسوق الإلكترونية، فيحاولون سرقة بيانات تسجيل الدخول إلى الحسابات أو المعلومات المالية خلال أوقات التسوق المزدحمة، مثل أيام الأعياد، من خلال هجمات التصيّد التي تأخذ بالإزدياد في مثل هذه المناسبات.

ويتمثل أحد الأسباب الرئيسة لنجاح التصيّد في التطور التقني المستمر لأدواته. فثمة أسباب عدة تجعل التصيّد فعالاً، بينها قدرة المحتالين على الإحتيال الذهني على الضحايا، لإغرائهم وجذبهم للوقوع في الفخ، من خلال طرق عدة تشمل الوصول إلى شبكات الإنترنت اللاسلكية العامة، أو تسجيل الدخول إلى مواقع ويب مزيّفة، أو تتبّع رابط في رسالة بريد إلكتروني تقدم عروضاً ترويجية ليوم واحد.

والجدير ذكره أنه ينبغي أن يعرف المستخدم أنّ تفاصيل بطاقة الائتمان أو البيانات المالية ليسا ما يبحث عنه المحتالون فقط. بل إنّ كثيرين من بينهم سيكونون سعداء أيضاً عند الوصول إلى بيانات إعتماد المستخدم الخاصة بحساب ​البريد الإلكتروني​ أو حسابه على موقع التواصل الإجتماعي. وفي الواقع، لا يحتاج مجرمو الإنترنت بالضرورة إلى اقتحام نظام المستخدم عند تنفيذ هجوم تصيّد، ما يجعل هذا النوع من الهجمات تهديداً عالمياً أصبح أكثر إنتشاراً وبروزاً على الأجهزة المحمولة.