استضافت ندوة "حوار بيروت​"​ عبر أثير إذاعة ​​لبنان​​ الحر، مع المعدة والمقدمة ​ريما خداج​، أستاذ العلاقات الدولية في المعهد الدولي للجيوبولتيك في ​باريس​ د. خطار أبو دياب و​الخبير الاقتصادي​ والأستاذ الجامعي د. ​إيلي يشوعي​، ودارت الندوة الاقتصادية رقم 309، حول: الاستحقاقات الدولية الداهمة على لبنان؟ ونظرة ​المجتمع الدولي​ و​واشنطن​ للبنان؟ وما هو مصير خطة "ماكينزي" ومؤتمر "سيدر"؟ وماذا سيقول الرئيس سعد الحريري لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو؟ وما هي مطالب واشنطن؟ ولكن يبقى السؤال الأبرز هل سيلتزم لبنان بشروط "سيدر" أم ستذهب أمواله إلى دول أخرى؟

ورأى أبو دياب أن لبنان عاش سنوات من التعطيل، وذلك ما بين أعوام 2005 و2019، وأن ​الفساد​ استشرى وأصبح منهجياً، وأن المطلوب لحظة حقيقة. ,أكد أن الأولوية الوطنية الأن ليس لانتخابات الرئاسة في لبنان، أو للمماحكات سياسية، أو لتغليب أو مواجهة لمحور إقليمي تجاه محور إقليم آخر، بغطاء دولي. مؤكداً: أن الأولوية اليوم اقتصادية إنقاذيه.

وعدد أبو دياب مسببات الفساد، وأشار الى أن المسؤولية مسؤولية الجميع، وليس طرف دون آخر، ولا بد من أنتهج خطة وصول إلى الإنقاذ، ومن دونها قد يكفر العالم بلبنان، وأن لحظة التخلي واردة، مما سيزيد من معايير الخطر بالسبة للاقتصاد اللبناني. لافتا إلى ضرورة إجراء التعيينات، وأبرزها رئيس المجلس الأعلى للخصخصة، ومجلس إدارة ​كهرباء لبنان​.

وشدد أبو دياب على ضرورة الجدية، ووجوب التوقف عن نهب المال العام المستمر منذ الطائف، علماً أنهم اليوم يتقاتلون على الفتات. وطالب بالصدقية أمام الرأي العام، وأن أي كلام آخر يبقى هباء.

أما الخبير الاقتصاد د. إيلي يشوعي فتساءل "أي بنك مركزي في العالم يفصل النقد عن الاقتصاد. وقال أن النقد مرآة تعكس حال الاقتصاد، ولا يمكن فصل نقداً عن إقتصاد، كمن يفصل الروح عن الجسد، أو الجسد عن الروح. مؤكدا وجوب استعمال النقد لبناء اقتصاد.

وطالب ​مصرف لبنان​ بالتوقف عن تمويل الطبقة السياسية، وطالب المصرف المركزي أن يكون التمويل مقابل الإصلاحات الضرورية، وأن لا يكون على حساب الناس، أو المدخرين.