تنقّل بين ​لبنان​ و​المانيا​ وتخصّص في مجال الميكاترونيك، وقام بانشاء مشروع سياحي في بلدته الام.

أحبّ ​السياحة​ فشكل مع عائلته مشروعاً مبنياً على الاستراحة والالفة ومشروعاً تأسس على حب العائلة وخدمة أبنائها، ومن هنا تنتطلق طريقة تعاملها مع الزبائن.

عمل في مجال الميكارترونيك في ​ألمانيا​ الا انه حبه للبنان اعاده الى وطنه الام واهتم ببناء مشروعه بكل شاردة وواردة حتى تم افتتاحه رسمياً ويشكل مركزاً جاذباً للسياح واللبنانيين.

بطل من ابطال ​رياضة​ ركوب الدراجات الهوائية اذا انه استطاع ان يسافر من المانيا الى لبنان عبر دراجته الهوائية حيث قطع اكثر من 3000 كيلومتر وواجه صعوبات كثيرة الا انه استطاع الوصول الى بيروت متوجهاً منها الى بلدته بمهراي عبر وسيلة التنقّل هذه.

للاضاءة على تجربته، كان لـ"الاقتصاد" مقابلة مع صاحب مشروع "Mountscape" في منطقة بمهراي قضاء عاليه جلال العبنّي.

- ما هي ابرز المراحل التي مررت بها خلال مسيرتك الدراسية والمهنية؟

تخصصت في مجال computer science  في ​الجامعة الاميركية​ في بيروت ولكنني لم اكمل دراستها، وسافرت الى المانيا حيث تخصصت في مجال الميكارترونيك وعملت فيها لمدة سنة ونصف السنة الى ان قررت العودة الى بيروت. قبل فترة سفري، كانت العائلة قد بدأت بتنفيذ مشروع "Mountscape" في البلدة وتابعت عملية بنائه وتنفيذه حتى افتتاحه وبدأنا بالعمل بشكل رسمي. تعود فكرة "Mountscape" الى رغبتنا في اقامة مشروع قرب المنزل في البلدة، وهو عبارة عن ​مطعم​ صغير مع فيلات صغيرة موزعة في كل انحاء المشروع وهو يعتمد على مفهوم الراحة بعيداً عن الضجيج والنشاطات. والمشروع موجود في بلدة بمهراي في قضاء عاليه.

- ما هي ابرز الصعوبات التي مررت بها خلال مسيرتك المهنية؟ 

بدأت الصعوبات من خلال الدراسة في المانيا اذ ان نظام التعليم صعب ولا احد يستطيع ان ينهي دراسته في الوقت المحدد له فيما لم اواجه صعوبات كثيرة في المسيرة المهنية الا لناحية عدم تمتعي بالخبرة الكافية في بادئ الامر كي انأقلم في العمل. وفي لبنان، واجهت صعوبات في التأقلم في العمل والتعاطي مع الناس والمجتمع في ظل غياب الوضوح لديهم في العلاقات الاجتماعية. وكنت محتاراً في بقائي هنا او عودتي الى المانيا وفي مدى نجاح المشروع. والمشروع نجح في نهاية الامر ونسبة الحركة فيه تكون اكثر في فصل الصيف من فصل الشتاء. ويعود النجاح في العمل الى كون المشروع شركة عائلية مؤلفة من 4 موظفين .

- ما هي الصفات التي تمتتع بها شخصيتك والتي ساعدتك على التغلّب على هذه الصعوبات؟

انا انسان منظم في حياتي واعمل على تنظيم كل اعمالي بشكل دقيق وهذا ما يساعدني على اتخاذ القرارات بشكل صحيح وان اواجه الصعوبات ببساطة تامة وكيفة تخطيها.

- كيف ترى الحركة السياحية في المنطقة وفي لبنان بشكل عام خلال هذه السنة وبالمقارنة مع السنوات الماضية؟

الحركة السياحية ضعيفة نسبياً في المنطقة ولكنها افضل من السنوات الماضية اذ ان هناك العديد من الاجانب قد قصدوها وعندما وقعت ​الاحداث​ الاخيرة في منقطة الجبل، خفّت الحركة نسبياً الا انها عادت وانتعشت نوعاً ما بعد فترة قصيرة.

- هل ترى اننا متجهين نحو ختام موسم سياحي جيد؟

الجميع يعلم ان الوضع في لبنان يمكن ان يتغيّر بين لحظة وأخرى نتيجة الاحداث التي تعصف في هذا البلد على الصعيد الاقتصادي والسياسي والامني ولكن اذا بقي الوضع الحالي كما هو فاشعر بان السياحة ستكون جيدة ومقبولة.

- ما هي الخطط المستقبلية التي تسعى الى تنفيذها؟

هناك الكثير من الخطط التي تسعى لتنفيذها ولكن الامر يبقى رهن تحسّن الاحوال الاقتصادية والامنية في البلاد. ومن ابرز هذه الخطط بناء فيلات جديدة مع مسابح وغيرها من الامور.

- ما هي ردة فعل الزبائن؟

في المبدأ كل الناس راضية عن أدائنا وتعبر عن ذلك من خلال ​صفحات​ التواصل الاجتماعي ونحن نعامل الناس كأنهم في منزلهم وهذا يسعدهم اكثر ونحن نقوم بتأجير الدراجات الهوائية في المنقطة. وقد اتت هذه الفكرة نتيجة حبي لهذه الآلة والرياضة اذ قمت بقيادتها من المانيا الى لبنان في العام 2014 قاطعاً اكثر من 3000 كيلومتر. وفي كل بلد مررت به ترك لي اثراً في نفسي وكل ما اقتربت من البلاد في الشرق تتغير المعاملة والثقافات والتعاطي مع الناس. وقد واجهت صعوبات كثيرة.

- ما هي نصيحتك للشباب اللبناني في ظل الازمة التي يمر بها بلدك؟

انصح ​الشباب​ بان يجربوا كل شيء في لبنان واعلم ان الوظائف صعبة واشعر بان التجارة هي ناجحة هنا كما انصح ​الدولة اللبنانية​ بتأمين الوظائف للشباب.