أشارت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي الى أن المساواة بحاجة إلى ابتكار الشباب و​النمو الاقتصادي​ بحاجة إلى ابداع ورؤية شبابية، وهذه المساواة لا تتحقق الا بنضال الشباب وإيمانهم.

وجاء ذلك خلال جلسة افتتاح المؤتمر الذي نظمته وزارة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب وزارة الخارجية والمغتربين، ومكتب المنسق المقيم، و​الإسكوا​، ووكالات الأمم المتحدة، بمناسبة "يوم الشباب العالمي 2019"، للاحتفال بأفكار الشباب المبتكرة للمساهمة بفعالية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في ​لبنان​.

كما أوضحت الصفدي أن "شبابنا بحاجة إلى بلد تسوده العدالة الاجتماعية، والى وطن يتغنى بالبحبوحة والى بلد يحميه القانون والدستور بعيدا عن الطائفية والمناطقية والمحسوبيات". وقالت "في لبنان تطغى التفرقة في النصوص والنفوس، وتسيطر الطائفية ويتم تحديد المصالح بغض النظر عن المشاكل الموجود، والشباب يدفعون الثمن ويعانون من نقص في فرص التقدم وتحقيق المساواة والنمو والازدهار،... ولهذا السبب يحلمون بالهجرة. ومن هنا سنوف نسعى الى إعادة الحلم الينا واليهم".

وأضافت "أنا وزيرة شابة، وقد حققت جزءا من أحلامي، ولكن لدي حتما المزيد من الأحلام التي أسعى الى تحقيقها". كما توجهت الى الشباب بالقول "لا تستسلموا، لا تسكتوا، ولا تركضوا إلا وراء أحلامكم".

بدوره لفت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى أن الشباب هم حيوية الحاضر ومحرك المستقبل، هم طلاب اليوم وقيادات الغد، وهم صرخة صادقة في وجه ​الفساد​ والتبعية. وذكر أن الشباب يشكلون الاغلبية في مجتمعاتنا ولهذا السبب علينا التركيز على تقديم اليهم الخدمات الأساسية مثل التربية الصحية والبدنية، والتحصيل العلمي.

وأضاف "شبابنا توّاقين للتغيير والثورة على المفاهيم البالية سياسيا واجتماعيا، فهم يريدون أنظمة تساوي بين الجنسين، وتسهم في تقوية المرأة وتساعدها على الانخراط". وتابع باسيل قائلا "الشباب هم مستقبل أوطاننا، لهم المستقبل ولأجلهم تسقط كل الحواجز المصطنعة".

وسيركز النشاط على 4 أهداف للتنمية المستدامة تتناول تعزيز المشاركة الاقتصادية للشباب، إذ إنّ مشاركة الشباب في تنفيذ السياسات الاقتصادية تتسم بأهمية حاسمة في بلدٍ يمنعهم السياق الاجتماعي والاقتصادي من أن يكونوا مساهمين في التغيير في سبيل مجتمعٍ عادلٍ وسلميّ. وهذا النشاط هو عبارة عن منصة تفاعلية تجمع بين 200 مشارك لبناني، تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عامًا، يمثلون فئات المجتمع المدني، بالإضافة إلى خبراء في التنمية الاجتماعية. أمّا الهدف من هذا النشاط، والذي هو عبارة عن ورشات عمل للشباب حيث سيتمّ التركيز على عرض المشاريع المبتكرة، وتبادل الخبرات، وتطوير المبادرات، فهو تعزيز التواصل بين الشباب والجهات الفاعلة المحلية لتعزيز والاستفادة من دور الشباب اللبناني لضمان تنفيذ أفضل لأهداف التنمية المستدامة.