في كل مرة تقع فيها مجزرة في ​الولايات المتحدة​، يعود الحديث من جديد إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إليها. توضح شبكة "​سي أن أن​" أن المؤسسات المعنية بالأحوال النفسية تحض على منع الأطفال من ممارسة ​ألعاب الفيديو العنيفة​، ذلك أن الأمر قد يقود إلى سلوك عدواني.

لكن الشبكة أشارت إلى أن الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة لم تجد صلة مباشرة بين الأشخاص الذين مارسوا ألعاب الفيديو وجرائم القتل الجماعية باستخدام الرصاص.

من جانبها، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا حاول دحض فكرة ارتباط جرائم القتل الجماعي بألعاب الفيديو أو المشاكل النفسية. واستند التقرير إلى دراسات شددت على دوافع أقوى وراء هذه الجرائم، مثل سهولة الحصول على الأسلحة والشعور القوي بالاستياء، والنرجسية وغيرها.

وذكر أستاذ علم النفس والعلوم السلوكية في كلية الطب في جامعة ديوك، جيفري سوانسون أنه من المغري محاولة إيجاد حل واحد بسيط وتوجيه أصابع الاتهام إلى ذلك، حقيقة أن شخصًا ما سيخرج ويذبح مجموعة من الغرباء، هذا ليس فعل العقل السليم، لكن هذا لا يعني أن لديهم مرض عقلي.

وكشف مدير الطب وصحة المجتمع في جامعة فاندربيلت في ولاية تنيسي، جوناثان ميتزل أنه لا توجد إحصاءات توضح العلاقة بين ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة وجرائم القتل الجماعية.

ووجدت دراسة أصدرتها ​السلطات الأميركية​ في 2004، أن 12% فقط من مرتكبي المجازر في الولايات المتحدة، في أكثر 30 عملية إطلاق نار في المدارس، أظهروا اهتمامًا بألعاب الفيديو العنيفة.