بات استخدام ​البلاستيك​ لتصميم الملابس والأدوات شائعاً هذه الأيام، حيث تستخدم "​أديداس​" سلل مهملات المعاد تدويرها لتصنيع بعض أحذيتها، بينما تقوم علامات تجارية مثل "أثليتا" بتصميم ملابس السباحة المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره.

لكن العلامة التجارية "​إلفيس آند كريسي​" التي تتخذ من ​لندن​ مقراً لها، تعيد استخدام نوع غير معتاد من ​النفايات​ لتصنيع حقائبها وإكسسواراتها: خراطيم الحريق الخارجة عن العمل. ومنذ حوالي 15 عاماً، أتيحت لمسؤولين في مؤسستي "جيمس هنريت" و"كريس ويسلينغ" الفرصة لزيارة لواء إطفاء لندن، وعلموا أن أكثر من 3 أطنان من نفايات خراطيم الحريق تذهب إلى مدافن النفايات في المدينة كل عام.

وشكل التخلص من خراطيم الحريق مشكلة خطيرة، حيث أن المواد المستخدمة لإنشاء كل منها يمكن أن تستمر لعقود، ما يعني أن التحلل هو عملية طويلة وصعبة. وأراد الفريق الذي يقف خلف "إلفيس آند كريسي" التخلص تماماً من النفايات الناتجة عن خراطيم الحريق، من خلال استصلاح وإعادة تدوير كل خرطوم تالف أو قديم من لواء إطفاء لندن.

وتصنع الشركة الآن الحقائب والإكسسوارات والسلع المنزلية التي لا تزال تنبعث منها رائحة خراطيم الحريق، التي كانت تستخدم في جميع أنحاء المدينة لإطفاء الحرائق.