سافرت امرأة بريطانية لمسافة 10 آلاف ميل عبر الكثير من البلدان متجهة إلى ​أستراليا​، مستعينة بمساعدات الغرباء السخية من طعام وشراب ووسائل نقل. وبدأت إيما إيلين هاريس مغامرتها التي دامت 10 أيام على متن جرار زراعي بعدما غادرت منزلها في منطقة أنغوس في 21 تموز الماضي.

وشملت المحطات التي سافرت إليها هاريس، ​ألمانيا​ وجمهورية التشيك، وبانكوك، و​كمبوديا​ و​فيتنام​، و​كوالالمبور​، قبل وصولها إلى مدينة ​سيدني​. وقد استخدمت العديد من وسائط النقل مجاناً بمساعدة أشخاص لطفاء، بما في ذلك ​الطائرات​ والجرارات و​السيارات​ والعبّارات المائية والحافلات والدراجات والتوك توك. وأنهت ​المرأة​، مغامرتها بتسلق جسر مرفأ سيدني الشهير، حال وصولها إلى المدينة.

وأثناء رحلتها، اعتادت هاريس على تناول وجبة واحدة يومياً، واعتمدت على سخاء الناس للوصول إلى وجهتها، حتى أنها اضطرت إلى ترشيد استخدام المياه وبطارية هاتفها بينما كانت تتنقل على متن ​الشاحنات​ والسيارات.

وأشارت إيلين إلى أن الجزء الأصعب من رحلتها تمثل في الحرمان من ​النوم​ بسبب عدم وجود أماكن مناسبة لقضاء الليل، إضافة إلى رحلة على متن حافلة امتدت لـ25 ساعة من بانكوك إلى فيتنام عبر كمبوديا. وقالت متحدثة عن تجربتها: "عندما بدأت التحدي، لم يكن لديّ أدنى فكرة عما يجب القيام به. ولكني قابلت الكثير من الأشخاص اللطفاء الذين عرضوا مساعدتهم عليّ دون أن أطلب منهم ذلك. أنا ممتنة جداً لكل من ساعدني في هذه الرحلة".

وأضافت: "اضطررت إلى تقنين المياه والطعام، واعتمدت كثيراً على وجبات كان يقدمها لي الأشخاص اللطفاء، حتى أن بعضهم أعطاني المال لأشتري الطعام. على الرغم من المصاعب، فقد أردت أن أثبت لأطفالي بأن تحقيق أي هدف ليس بالأمر المستحيل".

يذكر أن هاريس شاركت أثناء رحلتها، في حملة تهدف إلى جمع التبرعات لصالح عيادة مختصة بتقديم الرعاية للأطفال في جزيرة سال في الرأس الأخضر، قبالة ساحل غرب إفريقيا.