أصبح تتبع التدريبات والخطوات والسعرات الحرارية من خلال ​التطبيقات​ والأجهزة التي يمكن ارتداؤها أمرًا طبيعيًا، فمعظم الأشخاص الذين يمارسون التمرينات الرياضية لديهم أساور وأجهزة وساعات يمكن ارتداؤها على معصمهم أو هاتف مربوط على أذرعهم.

وفي الوقت الحالي، هناك أجهزة يمكن ارتداؤها من أجل اللياقة البدنية تستهدف المستخدمين العاديين، لكن تشير بعض الأبحاث إلى أن هذه الأجهزة قد تصبح بلا فائدة بعد 6 أشهر أو تتسبب في اضطرابات بشأن الوزن في ما بعد.

كما أن مجموعة من الدراسات الحديثة تقترح أيضًا أن الوصول الفوري إلى البيانات المتعلقة بصحتك في متناول يدك قد يؤدي إلى القلق وإلى مشاكل الأكل والتمرينات المضطربة لدى بعض الأشخاص.

ونسبة إلى الارتفاع المستمر في التكنولوجيا القابلة للارتداء، وحقيقة أن الأجهزة التي تركز على الصحة يتم إدخالها في صالات رياضية، فمن المهم أن نفهم بشكل أفضل كيف يمكن للنشاط والطعام وتتبع الوزن أن يضر أكثر من ما ينفع.

وتقول المحاضرة في علم النفس في جامعة لوبورو، الدكتورة كارولين بلاتو، التي تدرس تأثير متتبعي اللياقة البدنية والتطبيقات التي تركز على الصحة على المستخدمين المنتظمين، أن آخر دراسة لها تهدف إلى استكشاف الاختلافات في تناول الطعام غير المنتظم والتمرينات المضطربة والصحة العقلية بين الأشخاص، الذين يستخدمون أجهزة تتبع اللياقة البدنية والتطبيقات لتسجيل تناول الطعام وأولئك الذين لا يفعلون ذلك.

واشتملت النتائج إلى أن الذين قاموا بتتبع نشاطهم أو تناول الطعام أظهروا مستويات أعلى لاضطراب الأكل والتمرينات أكثر من أولئك الذين لم يفعلوا. كما  تشير النتائج إلى أن التتبع باستخدام الأجهزة القابلة للتطبيق التي تركز على الصحة والتطبيقات، يمكن أن يؤدي إلى حدوث سلوك اضطرابات بالطعام.