استضافت ندوة "حوار بيروت" عبر أثير إذاعة ​​لبنان​​ الحر، من مقر الإذاعة في أدونيس، مع المعدة والمقدمة ​ريما خداج​، بعنوان "​الموازنة​: بين التعطيل والتسهيل هل المطلوب تعليق الحكومة والإقتصاد؟"، عضو كتلة الجمهورية القوية النائب ادي ابي اللمع، وعضو هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الجامعي د. انيس بو دياب.

بداية قال النائب ادي ابي اللمع أن "موازنة 2019 لم تكن على قدر الامال، وجاءت في أخر 3 أشهر من العام المالي، كما انها لم تتضمن بنود إصلاحية حقيقية، بل كان فيها بعض الخطوات الإصلاحية التي لا ترقى لمستوى المرحلة، فقرارات خفض النفقات لم يرتكز على أي دراسة أو حسابات واضحة، وانا كنت في لجنة المال وإعترضت على الكثير من النقاط".

وأضاف "شعرنا في النهاية بأن الكلام الذي نقوله لن يكون له تأثير على الموازنة، و المعالجة التي حصلت لم تكن على المستوى المطلوب أيضا، فالموازنة كان يجب ان تكون بمثابة خطة لتساعد الإقصاد على إعادة الترميم، ونحن كقوات لبنانية لم يكن لدينا القناعة بأن هذه الموازنة تعكس فعلا حالة ماليتنا الحقيقية".

وتابع أبي اللمع "نحن عارضنا وناقشنا ككل الوزراء داخل الحكومة، لكننا إعتبرنا ان الموازنة ليست بالمستوى المطلوب، وبالتالي لم نصوت مع الموازنة في مجلس النواب، وكان هناك تحفظ من قبلنا لأننا قدمنا الكثير من الإصلاحات الحقيقية والمفيدة والمجدية التي لم يؤخذ بها، وهذه الخطوة الوحيدة التي كان من الممكن ان تعبر عن رفضنا لهذا الأداء الذي حصل".

ولفت إلى ان "الإصلاحات التي قدمناها تغير في بنيان مؤسساتنا العامة مثل مرفأ بيروت وأوجيرو والضمان وغيرها من المرافق المهمة الأخرى. على الأقل إن لم نكن قادرين على إدارة هذه المؤسسات بالشكل السليم، كان يجب علينا العمل على طريقة لمعالجة الموضوع، ومحاولة إشراك القطاع في تلك المؤسسات الخاص دون الخصخصة المطلقة. نحن ضد الخلصخصة المطلقة ولا نريد بيع مؤسساتنا، ولكن القطاع الخاص يهمه الإنتاجية والعمل الحقيقي لتحقيق الأرباح، ويوظف الشخص المناسب في المكان المناسب. ولكن للأسف لم نرى أي إصلاح في هذه المؤسسات".

من جهته قال عضو هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأستاذ الجامعي د. انيس بو دياب، أن "التعطيل يؤدي إلى زيادة الأزمة الإقتصادية، ومشكلة إقتصادنا الحقيقية هي تعطيل، فيعد تعطيل إنتخاب رئيس لأكثر من سنتين، تعطلت السلطة التنفيذية تسعة اشهر (الحكومة)، وبعد تشكيل الحكومة إستغرقت دراسة الموازنة 20 جلسة وظهرت في النهاية موازنة أكثر من عادية. أتمنى أن تكون موازنة 2020 إصلاحية فعلا".

وأضاف "التعطيل هي مشكلة المشكلات، فالكثير من القوى السياسية تأخذ من الإقتصاد رهينة لتحقيق مكاسب وللضغط على الحكومة".

وفي سؤال للزميلة خداج عما إذا كان هناك أن هناك تعطيل ممنهج ؟ وهل هناك من يريد وقف مشاريع "سيدر"؟ .. قال بو دياب " التعطيل ممنهج نعم، والتأخير في توقيع الموزانة من قبل الرئيس كان مقصودا، في الوقت الذي نحارب فيه اليوم على كل دقيقة للإسراع بالإستفادة من مشاريع "سيدر". فهناك تعطيل ممنهج للضغط على رئيس الحكومة ربما من أجل تحصيل مكاسب في إستحقاقات قادمة في السنوات المقبلة".