أشارت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ال​لبنان​ية كلودين عون روكز الى أن النساء في لبنان يشكلن النسبة الاكثر تهميشا على الصعيد السياسي.

وجاء ذلك خلال الطاولة المستديرة التي نظمتها الهيئة الوطنية لشؤون ​المرأة اللبنانية​ بالتعاون المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة، في فندق "كورال بيتش" في بيروت، بعنوان "الكوتا النسائية: نحو تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية في لبنان"، وذلك ضمن إطار مشروع "تشجيع الأصوات المهمشة في عملية المشاركة السياسية في لبنان"، الذي يقوم المركز بتنفيذه بدعم من وزارة الخارجية في ​الولايات المتحدة​ وبالتعاون مع منظمة "بلان انترناشيونال".

واضافت روكز '' لسنا طامحات الى المراكز والمناصب بل متطلعات ودعات الى الاصلاح، ننظر الى واقعنا بكل تجرد من اجل مواجهة نقاط ضعفه''. وقالت '' المرأة لا تقل ​علم​ ومؤهلات عن الرجل لكن اساليب الممارسة السياسية المتبعة في لبنان  تتبع النهج البطريركي الاكثر رواجا في مجتمعنا والذي يتعارض مع واقعنا الحديث ''.

وأوضحت انه لا بد للمشرع التدخل لتحديث قواعد اللعبة واتخاذ الاجراءات الداعمة لوصول المرأة الى البرلمان. وذكرت ان الهيئة الوطنية تتعاون مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لرقع التمييز واحلال المساواة، فمسؤوليتنا مشتركة في بناء الوطن والتعاون ضروري على صعيد الإصلاح التشريعي. فلنتحاور ونعمل لكي نحقق الإنجازات الضعيرة، ولا بد من ان نصل في النهاية الى الهدف المنشود.

بدورها، لفتت مديرة المشاريع في المركز لعربي لتطوير حكم القانون والنزاهة نيللي ريحان الى أن المرأة تتمتع بمهارات عالية في الادارة كما انها ذات طبيعة مسالمة وبالتالي سوف تسهم في تحقيق السلم الاهلي. ولكن لم تدخل الى ​مجلس النواب​ حتى عام 1963 ومنذ ذلك الوقت نجد ان مشاركتها ما زالت خفيفة وتمثيلها خجول وشبه رمزي ودورها خجول ايضا في مراكز صنع القرار.