كشفت دراسة حديثة أن ممارسة لعبة على ​الهاتف المحمول​ مثل لعبة "التيترس"، تساعد على التخلص من الشعور بالإجهاد أفضل من تمارين التأمل. وقارن باحثون من جامعة كوليدج ​لندن​ تأثير لعبة على غرار لعبة "تيترس"، مع تأثير تمارين وتطبيقات التأمل الذهنية، لمعرفة أيهما أفضل في تخفيف الإجهاد الناتج عن ضغط العمل اليومي.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين طُلب منهم اللعب لمدة 10 دقائق على لعبة "التيترس" على هواتفهم الذكية بعد العمل أظهروا علامات أكثر على الانتعاش، وشعروا بالراحة بشكل أكبر من الذين مارسوا التمارين الذهنية، والتي تنطوي على التركيز على التنفس والشعور بجسدهم.

وفي تجربة ثانية، عندما طُلب من المشاركين ممارسة لعبة ​الكمبيوتر​ بعد مهمة شاقة كحل معادلة رياضية، شعروا بالتعب بشكل أقل من الذين مارسوا التمارين الذهنية. ويقول الخبراء الآن أن تمارين التأمل الذهنية قد لا تكون مفيدة في مكافحة الإرهاق، في حين أن لعبة "التيترس" تغمر الناس بالراحة وتساعدهم على نسيان ضغوط العمل.

ومن المعروف أن الأنشطة التي تمنح الشعور بالراحة والانفصال عن العمل تساعد على التعافي من أسبوع العمل، وزادت علامات الانتعاش هذه على مدار 5 أيام من الاثنين إلى الجمعة لدى أولئك الذين يمارسون ألعاب الكمبيوتر.

واستناداً إلى تقييمات المشاعر مثل "التعب" و"الشد العصبي"، أدت لعبة "التيترس" إلى تحسين مستويات الطاقة، في حين لم تنجح تمارين التأمل والألعاب الذهنية في ذلك. ويقول الباحثون أن لعبة الكمبيوتر تعمل بشكل جيد على تحسين الشعور بالانتعاش والطاقة بمرور الوقت، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من التوتر الشديد ويستمتعون بمثل هذه الأنشطة.