أكدت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء و​الشباب​، فيوليت خيرالله الصفدي، من مؤتمر "خلّينا نحكي قانون" برعاية وحضور رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ في السراي الكبير، أنه "حان الوقت لتغييرٍ حقيقيٍّ يساهم في أن تشارك المرأة في صنع الحدث في زمن العهد القوي".

وأضافت: "حان الوقت كي يحكم القانون العادل في أْوضاع المرأة بشكلٍ عام فيكون حقُّها بالمشاركة في صنع القرار في حي".

وقالت: "حان الوقت كي تتمتّع المرأة بكامل التّقديمات الاجتماعيّة والحقوق تماماً كالرّجل في إطار الضّمان الاجتماعيّ..حان الوقت كي تقرّر الفتاة مستقبلها وألاّ تبقى خاضعة لقَرارٍ من الرّجل في تزويجها في سنّ مبكِر..حان الوقت كي تقول المرأة "لا مش بسيطة" للتّحرّش الجنسيّ في العمل وفي الأماكن العامّة".

كما شدّدت على أنه "حان الوقت كي تعطى المرأة نفس التّقديمات والأجر عن الأعمال المتساوية القيمة".

ولفتت الصفدي الى أن "للمرّة الأولى في ​لبنان​ و​الشرق الاوسط​، أعلن موافقة الرئيس نبيه بري على عقد جلسة تشريعيّة خاصّة لمناقشة اقتراحات ومشاريع القوانين الّتي تعنى بالمرأة اللبنانيّة حصرًا خلال الأسبوع العالمي للمرأة العام 2020".

وأوضحت أنه "صحيح أن الحكومة تضمّ اليوم 4 وزيرات والبرلمان يضمّ 6 نائبات ونحن متفقات بالتكافل والتضامن أن نعمل وننتج. ولكن ليس كافيًا إلا عندما نصبح قادرات على تشكيل قوة ضغط أساسيّة في صنع أي قرار يتعلق بالمرأة وبمستقبل الوطن بشكلٍ عام"، مشيرةً إلى أنه "إلى حين تطبيق الدّستور بكافّة مندرجاته وإلغاء الطائفيّة السياسيّة والوصول إلى قانون مدني أو تعديلات في قوانين الأحوال الشّخصيّة لدينا عمل كثير من شأنه أن يساهم في تغيير الصورة النمطيّة عن المرأة وحمايتها وإعطائها حقوقها في كل المجالات".

وتابعت: "أنا موجودة اليوم في موقع المسؤوليّة ومستعدة أن أتحمّل المسؤوليّة، وإنّني مصمّمة وبالتّعاون مع كل الأفرقاء المعنيّين أن نحدث فرقًا لا بل خرقًا في العمل النمطي الّذي يشلّه التباطؤ حينًا والحسابات السّياسيّة أحيانًا".

وأكدت الصفدي أنها ستكمل "في مسيرة نضال المؤسسات والجمعيّات والنواب والوزراء و​القطاع الخاص​ وحتى أفراد ومع الهيئة الوطنية لشؤون ​المرأة اللبنانية​ بشخص رئيستها كلودين عون روكز التي تقوم بخطوات جبارة في هذا المجال"، مضيفةً: "نحن بحاجة في مسيرتنا النضالية إلى دعم الشريك الأساسي لنا، هذا الشريك هو الرجل أينما كان إن في المنزل أو في العمل أو في موقع القرار، وأول شريكين لهذا المسار هما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري".

وأعلنت أنه "من هنا واليوم بدأ العد العكسي لاستحقاق 17 آذار 2020 على الموقع الالكتروني التابع للوزارة وكل حسابات التواصل الإجتماعي أيضًا".

وأضافت: "أتمنّى على النواب والوزراء وكل الإعلام والمجتمع المدني والأحزاب والقطاع الخاص أن يكونوا شركاء لنا في هذا المسار. وأبواب الوزارة مفتوحة لأي مشاريع واقتراحات لتصبح المرأة العنصر الأساسي في كل مكان وفي كلّ زمان وعند كل استحقاق".