كشفت  صحيفة "​فاينانشيال تايمز​" البريطانية، إن تهديدات الاضطراب المطول للتجارة الدولية الناتج عن الحرب التجارية، والذي يأتي على قمة الانتعاش ، بدأت تظهر معها علامات تباطؤ بالفعل، مما أعاد صناع السياسة لوضع التأهب مرة أخرى.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، دق ​البنك المركزي الأوروبي​ ناقوس الخطر، فالأخبار الاقتصادية الصادرة عن ​منطقة اليورو​، في الفترة السابقة لانعقاد اجتماع السياسات النقدية للبنك، كانت سيئة لدرجة أنها تشير إلى إمكانية الدخول في ​كارثة​.

وأوضحت الصحيفة أن البنك المركزي الأوروبي سيناضل لإيجاد العديد من الطرق الإبداعية لتخفيف تأثير السياسة، بالنظر إلى موقفه الحالي، مشيرة إلى أن ​الأسواق المالية​ لم تتأثر بشكل كبير بالوعود التي أطلقها دراغي نهاية اﻷسبوع الماضي، إذ ارتفع اليورو بحدة مرة أخرى بعد انخفاضه في البداية، في ظل توقعات السياسات المالية الفضفاضة.

واضافت الصحيفة انه في الأشهر المقبلة، قد تواجه منطقة اليورو صدمتين تجاريتين محتملتين، أولهما مغادرة ​المملكة المتحدة​ بقيادة حكومة بوريس جونسون الجديدة، للاتحاد اﻷوروبي، وذلك بحلول نهاية أكتوبر المقبل دون عقد اتفاق خروج رسمي إذا لزم الأمر.. وبالتالي ستخضع استعدادات باقي الدول أعضاء ​الاتحاد الأوروبي​ للخروج دون اتفاق، لاختبارات تحمل غير مرحب بها على الإطلاق.