استضافت ندوة "حوار بيروت​"​ عبر أثير إذاعة ​​لبنان​​ الحر، من مقر الإذاعة في أدونيس، مع المعدة والمقدمة ​ريما خداج​، بعنوان "القطاع السياحي في لبنان: هل يستعيد عافيته وتنتصر ثقافة الحياة؟"، رئيس اتحاد النقابات السياحية ​بيار الأشقر​، رجل الاعمال ميشال مكتف، مديرة مهرجانات بيت الدين الدولية هلا شاهين، وعضو لجنة مهرجانات الارز الدولية بولا يمين جعجع.

بداية قال رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر "بالتأكيد القطاع السياحي في لبنان سيستعيد عافيته وسوف تنتصر ثقافة الحياة، واليوم لدينا نمواً في عدد السياح الغربيين بلغ أكثر من 35%، وعلى الرغم من مدة الإقامة القصيرة وإمكانيات الإنفاق المحدودة مقارنة مع العربي او الخليجي، ولكن هذا الإرتفاع في عدد السياح إثبت أن لبنان لديه الإمكانية لتنويع سياحته في الوقت الذي عانى فيه من حظر من قبل بعض دول الخليج، وقد نجحنا في ذلك".

وأضاف "من جهة أخرى شهدت اعداد السياح السعوديين والخليجيين نموا أيضا، ولكن مازال هذا النمو بعيدا عن طموحاتنا وإمكانياتنا، فقدوم الخليجيين مازال خجولا رغم إرتفاع العدد إذا ما تمت مقارنة الأعداد الحالية بأعداد 2009 و 2010. ولكن رغم ذلك لبنان أثبت أنه لديه الإمكانية لإستقبال أي نوع من السياح وزيادة نسب السياح الغربيين يثبت ذلك".

من جهته قال رجل الاعمال ميشال مكتف أننا "لا نملك خياراً سوى تنمية ​السياحة​ والعمل على تحسين الجودة التي نقدمها للسياح، لأننا نمتلك الإمكانات والطموحات للوصول بهذا القطاع إلى مكان أفضل. ولا شك ان نمو عدد السياح الغربيين والأجانب هو مؤشر إيجابي، ولكن يجب أن لا ننسى عدد السياح اللبنانيين الكبير جداً، فالمغتربين اللبنانيين يأتون كل عام بأعداد كبيرة جدا، ويشجعون ​الفنادق​ والمطاعم وسيارات الإيجار وغيرها من القطاعات الأخرى".

وأضاف "لا شك أن نمو السياح الغربيين يعتبر امرا مهما، خاصة انه اتى في ظل ظروف سياسية صعبة، وهذا يثبت أن لبنان قادر على إستقطاب السياح رغم كل الظروف. لذلك لا يمكننا سوى ان نراهن على السياحة وعلى القطاع السياحي، خاصة أننا نمتلك كيزة وجودة لا تمتلكها بلدان المنطقة. فالسياح يتفاجؤون بالمناخ والطبيعة وجودة الخدمات المقدمة، وبإمكانية تنويع السياحة بين الجبل والساحل في فترة قصيرة جداً".

وإعتبر مكتف "أننا لم نستخدم كل طاقتنا بعد، فنحن بحاجة فقط لقليل من الامان والإستقرار وسنتمكن من رفع القطاع مجددا وخلق أكثر من 30 ألف فرصة عمل سنويا".

أما مديرة مهرجانات بيت الدين الدولية هلا شاهين فردت على سؤال الزميلة خداج عن مدى تأثير أحداث الجبل الأخيرة على المهرجانات التي إنطلقت في 18 تموز الجاري، بالقول "على مدى 35 عاما شهدنا سنوات جميلة، وشهدنا على سنوات سيئة، ولكن رغم كل شيء نحن مستمرون. فمهرجنات بيت الدين هي رسالة عن دور هذا البلد، لذلك لم يكن امانا خياراً سوى الإستمرار".

وأضافت "بعد العام 2009 فقدنا قسماً كبيراً من جمهورنا العربي، ولكن الجمهور اللبناني لم يخذلنا يوماً، وكان داعماً لمهرجانات بيت الدين خلال تلك الفترة. واليوم بدأنا نستعيد قسما من جمهورنا العربي الذي لا يتعدى الـ 10% الأن من عدد المشاركين والحاضرين".

وإعتبرت شاهيتن انه "عند وجود الإرادة فكل شيء يستمر. مهرجانات بيت الدين مرت بصعوبات كبيرة في السنوات الماضية، ونمر الان بمشاكل ضريبية هائلة تفرضها الدولةعلى المهرجنات. ولكن رغم كل ذلك، لدينا رسالة هامة من الضروري ان نستمر بإيصالها، ولن نتوقف أبداً عن ذلك".