حذر الخبراء من أن الأشخاص الذين يزورون ​المواقع الإباحية​ تتم مراقبتهم وجمع ملعومات عنهم، حيث كشفت دراسة جديدة أن كل موقع إلكتروني للبالغين يرسل تفاصيل كثيرة حول تصفح الأشخاص إلى جهات خارجية.

ويحذر مؤلفو الدراسة من أن الافتقار إلى ​الخصوصية​ يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة لأي شخص ينظر إلى المواد الإباحية على ​الإنترنت​، مع وجود مخاطر معينة أخرى قد يتعرض لها الأشخاص الأخرين. كما يحذرون من أن الارتباك حول البيانات التي يتم جمعها بالضبط يجعل الموافقة أمرًا صعبًا، حيث يؤكد الباحثون على أن مواقع الويب تحتاج إلى فعل المزيد للسماح للمستخدمين بالتأكد من موافقتهم الإيجابية على التتبع.

في ما يلاحظ الباحثون أن المواد الإباحية على الإنترنت هي أحد الاستخدامات الرئيسية للإنترنت، حيث تقدر بحوالي 30% من الإنترنت، وتتلقى أكبر المواقع الإباحية على الإنترنت مليارات عدة من الزيارات كل عام، وهي أكبر من عمالقة الويب مثل "​أمازون​" و"​تويتر​" و"​نتفليكس​" مجتمعين.

وأشارت التقارير إلى أن مستخدمي تلك المواقع لا يعرفون سوى القليل عما يحدث لبياناتهم في هذه المواقع، حيث تجمع كميات كبيرة من البيانات حول الأشخاص الذين يستخدمونها دون علمهم. وقد بحثت الدراسة في 22484 موقعًا إباحيًا ووجدت أن 93% منها قامت بتسريب بيانات المستخدمين إلى شركة أخرى، في حين كانت نسبة ضئيلة فقط من تلك المواقع تتضمن سياسات الخصوصية للسماح للمستخدمين بفهم كيفية استخدام بياناتهم، ولم يتمكن الباحثون من الحصول على هذه المعلومات إلا من بضعة آلاف من المواقع ، وهو ما يمثل 17% من المواقع التي تمت دراستها.

وقد حذر الباحثون من أن سياسات الخصوصية التي تم تنزيلها كانت مكتوبة بحيث يحتاج الناس إلى تعليم جامعي لفهم ما تم فعله بالمعلومات. ولإجراء الدراسة ، قام باحثون من "​مايكروسوفت​" و"Carnegie Mellon" وجامعة ولاية بنسلفانيا بتجميع قائمة بالمواقع الإلكترونية للبالغين ودرسوا كل منهم بأدوات متخصصة تسمح لهم بفهم البيانات التي يتم إرسالها إلى جهات خارجية، ووجدوا أن 74% من أفضل مواقع الويب في العالم كانت ترسل معلومات إلى "​غوغل​" حول ما ينظر إليه مستخدموها.