محلياً:

لفت حاكم "مصرف ​​لبنان​​" ​رياض سلامة​ الى ان "​الأزمة السورية​ الّتي بدأت عام 2011 أثّرت سلباً على ​الاقتصاد اللبناني​ وأدّت إلى تراجع المداخيل"، وكاشفاً أنّ "​لدى الحكومة اللبنانية​ برنامج خاص يهدف إلى تحسين ​البنى التحتية​ وتعمل على القيام بالإصلاحات من أجل الحصول على الأموال عبر مؤتمر سيدر​ الّذي بدوره سيخفّف عجز الدولة".

وأكّد سلامة في تصريح له خلال جولة نظّمتها ​وزارة الخارجية والمغتربين​ في إطار "برنامج ​السياحة​ السياسية" للطلاب الـ33 المشاركين من جميع أنحاء العالم على "​المركزي​"، أنّ "​مصرف لبنان​ لا يتعامل مع موضوع مردود الاستثمار في قطاع ​​النفط​ والغاز​ لا سلبًا ولا إيجابًا، لكونه لم يبدأ التنقيب عن النفط، ولكن في حال حصلت الدولة على مداخيل من هذا القطاع فإنّ ذلك سيخفّف كثيرًا عجز الدولة".

وفي تصريح صحفي، رأى سلامه، أن "​​موازنة​​ الـ2019 بداية جيّدة والانظار تتجه نحو موازنة 2020"، مشيراً الى أن "​الوضع الاقتصادي​ يتجه نحو الأفضل ووضع الليرة مستقر".

وبدوره، توقع رئيس "جمعية ​مصارف​ ​لبنان​"، ​سليم صفير​، أن تتعافى الودائع في البنوك اللبنانية من هبوط سجلته في الأشهر الخمسة الأولى من 2019، حيث تراجعت إلى 176 مليار دولار أيار من 179 مليار دولار في نهاية كانون الأول، وذلك مع عودة تفاؤل العملاء بعد إقرار ​الموازنة​.

وأكد صفير، في مقابلةٍ مع وكالة "رويترز"، إن البنوك ستتخذ خطوات لدعم الاقتصاد في الأشهر الأربعة إلى السبعة المقبلة، بما في ذلك العمل على خفض أسعار الفائدة وتقديم المزيد من القروض لبعض القطاعات.

وشدّد صفير على أن البنوك بها سيولة كافية، وإنها متفائلة حيال قدرتها على إعطاء الدفعة اللازمة للاقتصاد للنهوض مجددا.

وعن التوقعات بأن تكون وكالتا التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" في لبنان قريبا، أمِل صفير أن تنتظرا ميزانية عام 2020 قبل اتخاذ أي خطوة جديدة بشأن التصنيف السيادي للبنان.

وقال إنه يأمل في أن يكون لديهما تفهما كافيا للتحلي بالصبر وتقييم الموقف بناء على ميزانية 2020.

ومن جهةٍ ثانية، لفت رئيس ​​لجنة الادارة​​ والعدل النيابية النائب ​جورج عدوان​ الى ان "الكلام عن 136 معبر قد يكون واقعا، ولكن المعابر الفعلية الموجودة اليوم التي يتم التهريب عبرها لا يتعدى عددها العشرات، والوضع الحدودي مفصل بالصور والخرائط عند وزارات الدفاع والداخلية" ومشيراً الى ان "الجلستين مع وزيرة الداخلية و​وزير الدفاع​ كانتا مفيدتين ووضعنا نوعا من ​خارطة طريق​ لكيفية التعاطي مع ملف المعابر غير الشرعية".

واعتبر عدوان في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء جلسة لجنة الادارة والعدل ان "التهريب عبر المعابر غير الشرعية يضرّ بشكل أساسي القطاع الزراعي" ومضيفاً اننا "سننكب على تعديل القوانين التي تعاقب المهربين".

وكشف عدوان ان "حجم التهريب عند الحدود هو ما يقارب 10 أو أقصاه 15% من التهريب الجمركي، لكن الحجم الكبير يبقى بالتهرب الجمركي اي الذي يحصل عند المعابر الشرعية بنسبة 80% أو اكثر"، ولافتاً الى ان "هناك بضاعة تدخل وتضارب على البضاعة اللبنانية وهذا الموضوع يدفعنا إلى معالجة التهرب الجمركي أي ما يحصل على المعابر الشرعية".

وفي هذا السياق، أكد وزير الاقتصاد اللبناني منصور بطيش في حديث تلفزيوني، أن "قيمة البضائع التي تُهرّب عبر المعابر الشرعية تُقدّر بنحو مليار دولار".

وأوضح "أن المجلس الأعلى للدفاع اتّخذ قراراً بإقفال المعابر غير الشرعية، والأجهزة الأمنية بدأت "تصحيح" الأوضاع في هذا المجال، والأمور باتت في عهدة وزارة الدفاع، وأنا على ثقة بأن وزير الدفاع ​الياس بو صعب​ سيقوم باللازم لضبط هذه الحدود إضافة إلى المديرية العامة للجمارك".

وشدد بطيش على "أن الموقف اللبناني حازم وصارم في هذا المجال ولا رجوع عن قرار إقفال المعابر غير الشرعية".

ومن جهةٍ ثانية، اعلنت وزيرة الطاقة ندى بستاني خلال افتتاح ورشة العمل التي نظمتها ​​وزارة الطاقة​​ و​​المياه​​ وهيئة إدارة قطاع ​​البترول​​ مع الشركات المهتمة بالمشاركة في دورة التراخيص الثانية "أؤكّد التزام الحكومة ووزارة الطاقة بمتابعة بناء قطاع البترول في لبنان على أسس شفافة تساهم في جذب ​الشركات العالمية​ للإستثمار في المياه البحرية اللبنانية .

واضافت "بعد قرار ​مجلس الوزراء​ بتلزيم البلوكين 4 و9 كنتيجة لدورة التراخيص الاولى، الى اطلاق دورة التراخيص الثاتية في العام 2019،وصولا الى أنشطة الاستكشاف التي بدأت في البلوك 4 حيث سيقوم المشغل بحفر البير الاستكشافي الاول بنهاية العام 2019 وسيتم حفر البير الثاني في البلوك 9 في العام 2020، وعلى صعيد التعاون الطاقوي مع دول المنطقة، نجري محادثات بالتعاون مع وزارة الخارحية والمغتربين وهيئة البترول مع دولة ​​قبرص​​ للتوصل الى اتفاقية اطار بين لبنان وقبرص لاستخراج البترول من الحقول المشتركة بين البلدين.

واشارت بستاني الى ان "التواصل مع جمهورية مصر مستمر من اجل التعاون في ​مجال الطاقة​ لا سيما استثمار خط الغاز العربي من جديد"، مؤكدة ان "جميع الاجراءات في قطاع البترول تتم بشكل شفاف وخاصةً بعد اقرار المجلس النيابي في العام 2018 قانون "دعم الشفافية في قطاع البترول" وتقوم الوزارة بمواصلة اجراءات الانضمام الى مبادرة الشفافية في الصناعات الاستخراجية EITI".

وفي سياقٍ آخر، اعلن وزير العمل كميل أبو سليمان بعد لقائه إتحاد عمّال فلسطين ان "ما يطلبونه الإعفاء التام من إجازات العمل وهذا الأمر يتطلّب تعديلاً في ​قانون العمل​"، مؤكدا ان "المخيمات الفلسطينية غير مشمولة بخطة مكافحة اليد العاملة الأجنبية غير الشرعية من الأساس".

أميركياً:

اعلن ​الرئيس الاميركي​ ​دونالد ترامب​ انه تم التوصل الى اتفاق تسوية بين الجمهوريين و​​الديموقراطيين​​ على ​موازنة​ تعزز الانفاق الفيدرالي بمليارات ​الدولار​ات وتعلّق العمل بالسقف المحدد للدين الى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وغرّد ترامب ان الاتفاق تم ابرامه بين ​البيت الابيض​ والمسؤولين الجمهوريين والديموقراطيين الكبار في مجلسي النواب والشيوخ على موازنة لعامين وسقف للدين بدون معوقات يمكن أن تحرف هذا التشريع عن مساره.

ويرفع الاتفاق سقوف ​الإنفاق​ التقديرية للسنتين الماليتين 2020 و2021 ويربطها بتعليق تحديد سقف الدين حتى نهاية تموز عام 2021، أي بعد تسعة أشهر تقريبا من الانتخابات الرئاسية.

وقال ترامب "هذا كان تسوية حقيقية من أجل اعطاء نصر آخر كبير الى جيشنا العظيم و​قدامى​ محاربينا"، لكن معارضة ظهرت بين أوساط الجمهوريين المحافظين لهذه التسوية خشية اضافة مئات مليارات الدولارات الى ​الدين العام​.

عالمياً:

انخفضت أسعار ​الذهب​ اليوم في الوقت الذي ارتفع فيه ​الدولار​ وباع بعض المستثمرين المعدن الأصفر لجني الأرباح قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع القادم.

وبحلول الساعة 08:48 بتوقيت بيروت، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1415.15 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.8% إلى 1415.40 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى أعلى مستوى في أسبوعين تقريباً مما شكل ضغطا على أسعار الذهب إذ يزيد ذلك تكلفة المعدن الثمين على حائزي ​العملات​ الأخرى.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت ​الفضة​ 0.8% إلى 16.21 دولار للأوقية وهبط ​البلاتين​ 0.7% إلى 838.50 دولار.

ونزل ​البلاديوم​ بنسبة 0.6% إلى 1519.90 دولار للأوقية.

وعلى صعيدٍ آخر، ارتفعت ​أسعار النفط​ هامشيًا في ظل مخاوف بشأن تعطل الإمدادات بسبب التوترات حول مضيق هرمز، ومع إصدار ​الولايات المتحدة​ عقوبات على شركة النفط الصينية التي تديرها الدولة "تشوهاي تشن رونغ" لانتهاكها القيود التي فرضها البيت الأبيض على ​النفط الإيراني​.

وارتفع خام "برنت" بنسبة 0.19% الى 63.38 دولار للبرميل عند الساعة 8.55 صباحاً بتوقيت بيروت كما ارتفع خام "نايمكس" الاميركي بنسبة 0.12% الى 56.29 دولار للبرميل.

ومن جهةٍ ثانية، اعلنت وزارة الخارجية الصينية إنها تعارض بقوة فرض عقوبات أميركية على ​شركة طاقة​ صينية بزعم انتهاكها عقوبات مفروضة على قطاع النفط الإيراني.

جاءت التعليقات التي أدلت بها هوا تشون ينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية خلال إفادة صحفية، بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن ​الولايات المتحدة​ فرضت عقوبات على شركة ​الطاقة​ الصينية تشوهاي تشنرونغ بسبب أنها "انخرطت عن علم في تعاملات كبيرة لشراء أو الحصول على ​نفط خام​ من إيران".