"جاستن كان" رجل أعمال في منتصف الثلاثينات من عمره ، قام ببيع شركته الناشئة السابقة "تويتش" إلى شركة "​أمازون​" الاميركية مقابل مليار دولار.

وجمع كان ملايين الدولارات من خلال رأسماله الاستشاري لتمويل مشروعه الحالي "أتريوم" من اجل البدء بتشغيله بشكل قانوني.

وفي رغبة منه بمشاركة تجربته مع الناس، شرح كان في تغريدة له على حسابه الشخصي في "​تويتر​" كيف أدرك، وهو في سن الـ36، انه تعلّم خلال هذا العام أكثر مما كسبه من خبرات في السنوات الماضية.

وكان يعيد التفكير في نفسه ويضع الناس من ضمن اولوياته في الحياة الا انه لم يعد يعتمد على الامور الخارجية اذ يعتبر ان السعادة لا تأتي من الآخرين بل من داخل الانسان بحد ذاته. كما انه يقوم بتقدير كل لحظة مر بها في حياته والذي يعتبرها كهدية له.

وفي شهادته، يقول كان ان "اليوم عيد ميلادي ولقد تعلّمت خلال هذه السنة اكثر من اي سنة اخرى في حياتي"، ولافتاً الى انه "بالإضافة إلى إقلاعي عن شرب ​الكحول​ بشكل تام ونشري لدليل  "my guide to Feeling Good" ، فسأعطي الناس بعض الأشياء التي كنت أعمل عليها".

1 – أخضع للراحة في أوقات التعب 

اعتدت أن أهرب من كل أشكال الانزعاج كالألم ، المحادثات غير المريحة  والملل. ومن خلال التأمل، أصبحت أكثر قدرة على ملاحظة مشاعر الانزعاج التي أعاني منها ، كما اني اصبحت اتقبل الموضوع وكأنني أجلس مع هذه المشاعر بشكل عادي دون أي تأثير لها عليي.

2- السعادة تأتي من داخل الانسان

يوقعنا المجتمع الحديث في أفخاخ عديدة تتمثل بمبدأ الحصول على الامور المادية كي نصبح سعداء فاذا حصلنا على شيء معيّن فسنكون فرحين به في النهاية. 

ولكن، مهما حصلنا على أشياء مختلفة في حياتنا اليومية مثل الوظائف والممتلكات والإعجابات فسنجد ان السعادة لن تأتي من العالم الخارجي، بل من داخل الانسان. 

وبشكل عام، وجدت أنه عندما تتوقف عن استيعاب الامور بشكل يائس ، فإن الشيء الذي نريده سيأتي بسهولة أكبر. أدرك أن هذا قد يبدو شيئًا متميزًا، لكن جربه بنفسك وسترى الفرق!

3 – اصبحت مصدر موافقتي الشخصية

لقد حاولت دائمًا الحصول على موافقة من الآخرين ، وأحاول بشكل يائس التعويض عن جراحاتي التي اكتسبتها منذ طفولتي الا انني وبالطبع لم أنجح بذلك. و كما اعتدت على تذكير نفسي بانني موافق على تصرفاتي هذه بنسبة 100% ، وأنني على حق.

وما تعلمته في النهاية هو ان اقوم بالامور بعد تفكير عميق وبموافقة نابعة مني وليس من الآخرين

4 -اعيش فرحاً

أعتبر ان كل لحظة اعيشها في حياتي هي هدية من الله حتى تلك التي دربني المجتمع على الخوف منها أو تجنبها. وبذلك أريد أن أقدّر بعمق كل لحظة عشتها اذ انني اعتبرها معجزة حقاً في حياتي.

والفرح هو حق طبيعي للجميع وليس على الانسان أن يكسبه أو يحققه بل عليه اختياره.

5 – وضع الآخرين بشكل أساسي في حياتي 

عشت النصف الأول من حياتي عبر تغذية احتياجات الأنا التي امتلكها فيما سأقضي النصف الثاني في وضع مجتمعي وعائلتي أولاً. وأعتقد أن الفرح الحقيقي يأتي من خلال إطلاق الذات.

إذا كانت الأشياء التي مرّت في حياتك يتردد صداها معك، فهذا رائع، وإذا لم يتردد صداها، فهذا رائع أيضاً. وعليك ان تعلم بأن اي شخص آخر هو مجرد مرآة بالنسبة لك لمعرفة الحقيقة الخاصة بك.

فإذا كانت السنة القادمة مليئة بالتعليم والاتصال العميق بالآخرين ، فقد كنت محظوظاً جداً حقًا.