أشارت الدراسة النصف السنوية للعام 2019 التي أعدّتها قاعدة البيانات العالمية "Numbeo" حول كلفة المعيشة إلى أن ​بيروت​ احتلّت المرتبة الـ157 بين 337 مدينة عالميًا والمرتبة الرابعة بين 21 مدينة عربية شملتها الدراسة.

وقد صُنّفت بيروت بالمدينة الأكثر غلاءً بين 99 مدينة في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع المشمولة في المسح. وعند احتساب نفس عدد المدن المندرجة في المسح النصف السنوي للعام 2018 ومسح العام 2019، جاءت بيروت في المرتبة الـ154 في المسح النصف السنوي لعام 2019 مقارنة بالمرتبة الـ157 في المسح النصف السنوي لعام 2018، ما يعكس ارتفاع كلفة المعيشة في بيروت. وإن مؤشر كلفة المعيشة هو المؤشر النسبي لأسعار السلع الاستهلاكية والتي تضمّ محال البقالة، والمطاعم، ومراكز النقل والمرافق العامة.

وتُسند "Numbeo" المؤشر إلى مدينة ​نيويورك​ الأميركية للمقارنة. كما أنها تصدر مؤشرا للإيجار، وهو تقدير لأسعار إيجار الشقق في مدينة معينة مقارنة بتلك في مدينة نيويورك. وتعتمد "Numbeo" على آراء السكان وتستخدم البيانات من المصادر الرسمية لاحتساب ال​مؤشرات​. وقد جاءت نتائج الدراسة في النشرة الأسبوعية لمجموعة "بنك بيبلوس" (Lebanon This Week).

وبحسب مؤشر كلفة المعيشة، فإن كلفة السلع الاستهلاكية في بيروت أعلى من تلك في كارديف، وشيفيلد وساوسهامتون في المملكة المتحدة؛ وأقلّ كلفة من أسعار السلع الاستهلاكية في ليماسول، وآخن في المانيا، وويني بيغ في كندا. إضافة إلى ذلك، فإن كلفة السلع الإستهلاكية في بيروت أقل من تلك في دبي، وأبو ظبي والدوحة بين الدول العربية، فيما هي الأعلى بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع.

وحصلت مدينة بيروت على نتيجة 61,57 نقطة، وهو ما يعني أن أسعار السلع الإستهلاكية في بيروت هي أقل بنسبة 38,4%من تلك في مدينة نيويورك.

وصُنّفت بيروت في المركز الـ126عالميًا، والسادس بين الدول العربية والرابع بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع على مؤشر أسعار الإيجارات، وهو قيمة إيجار الشقة في مدينة معينة مقارنة بقيمة الإيجارات في مدينة نيويورك. عالميًا، تخطّت كلفة إيجار شقة في بيروت تلك في مدينة بنما، وأديليدوهوبارت في أستراليا؛ حين كانت أقل من كلفة إيجار شقة في ليماسول، ولويس فيل في ولاية كنتاكي في ​الولايات المتحدة​ الأميركية، ودوسلدورف في ألمانيا.

أيضًا، كانت كلفة إيجار شقة في بيروت أقلّ من تلك في دبي، وأبو ظبي، والدوحة، وعجمان في الإمارات العربية المتحدة بين المدن العربية ومدينة المنامة، وأقلّ من كلفة إيجار شقة في بكين، وشنغهاي وموسكو بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. وتلقت بيروت نتيجة 28,47 نقطة على المؤشر، وهو ما يعني أن كلفة إيجار شقة في بيروت هي أقل بنسبة 71,5% من كلفة إيجار شقة في مدينة نيويورك.

علاوة على ذلك، فإن مؤشر البقالة (Groceries Index)، وهو تقدير للأسعار في محال البقالة في مدينة معيّنة مقارنة مع تلك في مدينة نيويورك، أدرج بيروت في المرتبة الـ177 عالميًا، والسابعة بين الدول العربية والثامنة بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع. وحصلت بيروت على نتيجة 45,68 نقطة، ما يعني أن الأسعار في محال البقالة في بيروت هي أقل بنسبة 54,3% من تلك في مدينة نيويورك. على الصعيد العالمي، كانت الأسعار في محال البقالة في بيروت أعلى من تلك في أثينا في اليونان، وChengdu في الصين و​برشلونة​؛ في حين كانت أقل من تلك في ليماسول، و​مدريد​ وعمان. بالإضافة إلى ذلك، كانت الأسعار في محال البقالة في بيروت أقل من تلك في مدينة دبي، والدوحة، وأبو ظبي، والخُبَر، والمنامة، وعمانبين المدن العربية. كما كانت أقل من تلك في بانكوك، وسان خوسيه في كوستاريكا، شانغهاي، وعمان وكلّ من Chiang Mai، وPhuket وPattaya في تايلاند بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع.

أخيرًا، صُنّفت بيروت في المركز الـ161 عالمياً، والرابع بين الدول العربية والأول بين المدن في الدول ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع على مؤشر المطاعم، والذي يقارن بين أسعار الوجبات والمشروبات في المطاعم والنوادي في مدينة معيّنة وتلكفي مدينة نيويورك.وسجّلت العاصمة ال​لبنان​ية نتيجة 58,8 نقطة على المؤشر، ما يعني أن الأسعار في المطاعم والنوادي في بيروت هي 41,1% أقل من تلك في مدينة نيويورك.

عالميًا، تخطّت أسعار وجبات الطعام والمشروبات في المطاعم والنوادي في بيروت تلك في "Karlsruhe" في ألمانيا، و"Thessaloniki" في اليونان ومدينة بنما؛ في حين كانت أقل من تلك في ويني بيغ في كندا، وبرشلونة ومدريد.