أبلغ العديد من الأشخاص عن خرق بيانات ​الفنادق​ الكبرى في مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك الأسماء الكبيرة المشهورة والتي تبدو بعيدة عن هذه الشبهات التكنولوجية، إذ تركز معظم هذه الهجمات على أنظمة إدارة الممتلكات (PMS) التي تستخدمها سلاسل الفنادق لإجراء الحجوزات وإصدار مفاتيح الغرف وتخزين بيانات بطاقة الائتمان.

وما يؤكد خطورة استخدام "الواي فاي" في الفنادق، التجربة التي قام بها فريق من المحققين لمدى قوة الأنظمة ضد الاختراق، الذين استخدموا طرقهم لاختبار ​أمن​ نظام معين بإحدى الفنادق، وبعد توصيل كابل الإنترنت من ​التلفزيون​ الذكي لغرفة النوم إلى جهاز كمبيوتر محمول، دخلوا إلى أنظمة إدارة الممتلكات الخاصة بالفندق بسهولة، وتمكنوا من الوصول إلى معلومات بطاقة الائتمان لمعاملات عدة في عشرات الفنادق.

وإذا كانوا ​هاكرز​ فعليين، فكان بوسع الفريق بيع المعلومات في ​السوق السوداء​، حيث يمكن أن تصل قيمة بطاقة "​فيزا​" ذات الحد الائتماني المرتفع لـ20 دولار.

أما لماذا تعد هذه الفنادق بمثابة أهداف مغرية؟ فذلك لأن أنظمتها سهلة الاختراق تقنيًا، وأيضا لأن الفنادق تريد تسهيل الأمور فلا تجعل العميل ينشأ كلمة مرور خاصة به، ولكن تجعله فقط يكتب رقم الغرفة ويضغط فوق "موافق"، لذلك، من وجهة نظر المتسللين، تبدو صناعة الضيافة بمثابة فرصة ذهبية لعمليات التقاط سهلة من سجلات الفنادق.