في إطار مبادرة لبنان للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إحتفلت  "Insure & Match Capital -"IM Capital" -بتخريج مجموعة من المستثمرين الملائكة الذين شاركوا في برنامجَي و "LWAFSeeders" وصندوق " Lebanese Women Angel Fund " الأول من نوعه في لبنان، وذلك خلال بحضور وزير الدولة لشؤون الإستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني وعدد من المستثمرين والرواد.

وخلال الحفل أكد وزير الدولة لشؤون الإستثمار والتكنولوجيا عادل أفيوني في حديث خاص لـ"الإقتصاد" أنه من الواجب أن يواكب القطاع العام جهود ومبادرات القطاع الخاص في دعم الشركات الناشئة، ولفت إلى أن خطوة كهذه ستضع لبنان في مكانة يصبح فيها مرجعاً للتكنولوجيا على صعيد المنطقة.

وإعتبر أن التكنولوجيا هي فرصة لبنان والشباب للتطور، ورأى أن دور كل من الوزارة والحكومة يتجسد في دعم هذا النوع من الفرص.

وأضاف:"منذ فترة وجيزة قمنا بإعداد خطة عمل والتي تتضمن سلسلة من الإقتراحات والإصلاحات التي تسهل مزاولة العمل في مجال الشركات الناشئة، الحصول على رأس المال، كما تشجع الشركات للتوسع خارج السوق اللبناني من جهة، وتشجع على إستقطاب الشركات من الخارج من جهة آخرى."

وأكد أن الوزارة تأخذ هذه الإجراءات على محمل الجد وقد تم ترجمة ذلك من خلال إقرار هذه الاقتراحات وأبرزها تعديل قوانين مؤسسة "إيدال" لتقدم الدعم للمؤسسات التي تعمل في قطاع التكنولوجيا من خلال سلسة حوافز وإعفاءات مثل إعفاء هذه الشركات من رسوم الضمان الاجتماعي لمدة عامين، مما يخفف عنها كلفة التوظيف بنسبة 25%إ نطلاقاً من ضرورة التشجيع على خلق فرص عمل. وأضاف :"إن هذا ليس إلا مثلاً بسيطاً عما تقوم به الوزارة رغم السياسة التقشفية والظروف الصعبة التي يمر بها لبنان."

وكشف أفيوني لـ"الإقتصاد" أن الوزارة بصدد إطلاق ورشة عمل بالتعاون مع البنك الدولي والحكومة اللبنانية بهدف التشاور مع كل المعنيين في القطاع عن المطلوب لتسهيل مزاولة العمل وخلق بيئة إيجابية تمكّن لبنان من المنافسة عالمياً لإستقطاب رواد الأعمال والشركات.

واعتبر أن لبنان ليس بعيداً أبداً عن مراكز الصدارة، فبرغم من كل الظروف، إحتل لبنان المركز الثالث في عدد الشركات الناشئة وبعدد الإستثمارات في الشركات الناشئة وهذ بالطبع إنجاز يدل على أن لبنان يملك كل القدرات والإمكانيات وان مسؤولية الوزارة والحكومة هو تأمين البيئة الحاضنة لتطورها وتسهيل مزاولة العمل في القطاع.

أما المدير العام لشركة "IM Capital" نيكولا روحانا، فشرح في حديث خاص لـ"الإقتصاد" عن البرنامج الذي يخرج اليوم الدفعة الرابعة من "المستثمرين الملائكة"  والذي يحمل إسم MBA - Master Class for Business Angels- ويسعى الى تدريب المستثمرين المهتمين بالعمل مع الشركات الناشئة وبحاجة للتوجيه  والتدريب في هذا المجال.

إذ يهدف البرنامج إلى تدريب المستثمرين غير القادريين على الاستثمار في اكثر من مشروع ناشئ في أن معاً.

ولفت روحانا إلى أن الهدف من تأسيس هذا البرنامج نشأ بعدما تم ملاحظة وجود  فجوة في عالم الاعمال في لبنان إذ أن فكرة "المستثمرين الملائكة" مهمة جداً لأنها تأتي في الحلقات الأولى في الإستثمار في الشركات الناشئة، لأن حاجة هذه الشركات المادية متواضعة نسبة للشركات الضخمة التي تحتاج إلى صناديق إستثمار كبيرة. وبالتالي يهدف هذا البرنامج لسد هذه الحاجة وتنظيم مفهوم "المستثمرين الملائكة" في لبنان، ليشكل مجموعة متكاملة تستعين بها الشركات الناشئة لعرض أفكارها بهدف الحصول على "Angel Money".

وكشف روحانا لـ"الإقتصاد"، أنه من أحد المجموعات التي تم تنظيمها كانت مجموعة تعنى في مجال تمكين النساء، " Lebanese Women Angel Fund" بحيث تتمكن أي سيدة من الإستثمار في أي مشروع ناشئ لسيدة آخرى.

وإعتبر أن هذا البرنامج لا يسعى فقط للتدريب بل يقدم فرصة للإستثمار في 4 شركات ناشئة، و واكد أن "IM Capital" تمنح ضماناتٍ بقيمة 50% من مجمل استثماراتهم، للحدّ من خسائرهم وحثّهم على الاستثمار في أبرز الشركات اللبنانية الناشئة.