قضت ​محكمة​ النقض في مدينة ​أبو ظبي​ الإماراتية، بالسجن 10 سنوات ودفع فدية قدرها 200 ألف درهم إماراتي على مدير قام بإغراق موظف لديه لعدم قيامه بأداء مهمة عمل. وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن الجانبي والمجني عليه صديقين أسييويين، قدما من نفس البلدة وعملا سويًا في إحدى الشركات الخاصة، قبل أن يترقى الجاني ويصبح مديرًا للفريق الذي يعمل به صديقه المجني عليه.

وأضافت أن الاثنين وقع بينهما خلافًا قبل بضعة أسابيع من الحادث، بسبب أن الجاني أوكل مهمة عمل للمجني عليه، والتي رفضها الأخير بحجة أنها ليس من مهام عمله. وأشارت إلى أن الاثنين ذهبا قبل يوم من الحادث في رحلة صيد مع صديقين آخرين، وأن الجميع شرب ​الكحول​ حتى السكر، وأن المدير نزل إلى الماء بخطافه وطلب مساعدة صديقه المجني عليه، والذي رفض لعدم استطاعته السباحة، وبعد أن وجد الصديقين الآخرين لا يستطيعان السباحة بسبب شرب الكحول، نزل لمساعدة مديره الذي سحبه لمنطقة عميقة من المياه، وأنزل رأسه عمدًا أسفل الماء حتى غرق، ثم صاح طالبًا المساعدة مدعيًا أن صديقه سحبته أمواج عالية، وقال أحد الشهود على الواقعة والذي تمت إدانته لكونه تستر على الجريمة، إنه رأى المدير وهو يمسك رأس زميله تحت الماء لنحو 3 دقائق.

وقد اعترف الجاني بالجريمة خلال التحقيقات، وقد تم الحكم عليه بالإعدام في بداية الأمر، إلا أن محكمة النقض خفضت العقوبة إلى السجن لـ10 سنوات، بعدما قبلت عائلة المجني عليه بمبلغ الفدية.