اشار وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان الى انه "نلتقي اليوم في بيروت، وفي ​السراي الحكومي​ تحديداً، مع ما يحمله ذلك من رمزية تحاكي تاريخنا النابض فكراً وثقافة وإيماناً راسخاً بالحقوق؛ وفي مقدّمها حق الإنسان بالعيش دون أي تمييز".

واضاف قيومجيان في كلمة القاها خلال مشاركته في ورشة العمل الإقليمية حول "تعزيز المساواة بين الجنسين" الذي عقد في السراي الحكومي "هذا الحق هو مبدأ كرّسه الدستور اللبناني وحفظته القوانين الوضعية والاتفاقيات الدولية التي التزم لبنان بتطبيقها، لا سيما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة".

واكد ان "وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى إلى تحقيق أهدافها، بالإرتكاز إلى عدد من نقاط القوّة في عملها تتمثّل في  قدرتها على التدخل على مستوى المجتمعات المحلية من خلال مراكز الخدمات الإنمائية التابعة لها والمنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية (221 مركزاً)، وعلاقتها التعاقدية مع أكثر من 400 مؤسسة رعائية وجمعية أهلية تقدّم باقة خدمات صحية واجتماعية ورعائية متخصصة، ما يبشّر بإمكانات هائلة في ظلّ تكامل القطاعين العام والخاص وإستنادها لفريق إداري وفني من ​المساعدات​ والعمال الاجتماعيين القادرين على التدخل ميدانيا وإدارة الحالات."

ولفت الى انه "تم توفير 16454 خدمة تدريب وتأهيل مهني وحرفي في مراكز الخدمات الإنمائية خلال العام 2016 كما تمّ تنفيذ حوالي 300 مشروع في العام نفسه في إطار التعاون مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي لدعم المجتمعات المضيفة".

وتابع "بلغ عدد الأسر المستفيدة من تقديمات البرنامج الوطني لإستهداف الأسر الأكثر فقراً في العام 2015، 105849 عائلة لبنانية مسجّلة ومصنّفة تحت خط ​الفقر​. أمّا العدد الإجمالي للأفراد المستفيدين فحدّد تقديرياً في العام 2016 بـ 463788 فرداً".

واردف "وصل العدد التقديري لعمليات الدخول الى المستشفيات الحكومية والخاصة لغاية العام 2018 الى 116321. بلغ عدد الطلاب المستفيدين من هذه التغطية في المدارس والثانويات الرسمية لغاية العام الدراسي 2017/2018 الى 117741. اما في التقنيات والمهنيات الرسمية فبلغ حوالي 33408 طالبا عن الفترة نفسها."

وقال "البطاقة الغذائية الإلكترونية تغطي 10 آلاف أسرة مصنّفة من الأسر الأشد فقراً، وذلك من فرد الى 6 أفراد كحدٍ أقصى للأسرة ويتم تأمين الأموال اللازمة، من ​الحكومة الألمانية​ والمفوضية العليا للاجئين."

و لفت الى ان "البرنامج المنبثق عن وزارة الشؤون الإجتماعية يسعى الى القضاء على الفقر بمختلف أبعاده ويكتسب أهمية، لما يمثله من تطوّر في طريقة الإستهداف للأسر، وإدارة التقديمات الإجتماعية، التي تعتمد على بنك معلومات للأسر اللبنانية الفقيرة."

واشار الى ان البرنامج يشكل مصدراً تلجأ إليه بعض الوزارات والمنظمات الدولية غير الحكومية لتقديم المساعدات الى الأسر اللبنانية في الفقر المدقع. ويؤمّن عدالة اكثر في توزيع المساعدات الإجتماعية الى الأسر الأكثر فقراً ، لمواجهة ظروفها المعيشية المتعثّرة.