شارك وزير ​الدولة​ لشؤون الاستثمار و التكنولوجيا عادل افيوني ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري في أعمال منتدى "​المشرق​" المنعقد في الاردن.

وفي كلمة له، اعتبر أفيوني إن "عنوان المرحلة القفزة الى الثورة الصناعية الرابعة مهم ويمثل أفضل تمثيل التحدي الأكبر الذي يعيشه عالمنا العربي اليوم في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ال​اقتصاد​ات العربية الا وهو كيف نشارك في الثورة الصناعية الرابعة بنجاح وكيف ندخل في عصر التحول الرقمي بحزم وعزيمة وكيف نحضر شبابنا و شعوبنا لكي يلعبوا دورهم كاملاً ويحققوا طاقاتهم وطموحاتهم".

واضاف افيوني أن "التكنولوجيا و قطاعات اقتصاد المعرفة طوق نجاة لشعوبنا العربية التي تطمح إلى التحرر الاجتماعي والاقتصادي والى النمو والازدهار وتعتبر ملاذاً لشبابنا الذين يتمتعون ​بطاقات​ برّاقة وينتظرون منا أن نعبّد لهم الطريق لإستخدام هذه القدرات في مشاريع منتجة وفعالة ترضي طموحهم وتحقق أحلامهم وتؤمن لهم مستقبلاً زاهراً وفرصة تاريخية لدولنا العربية لمحاربة ​الفقر​ والتخلف والمساهمة في الوصول الى بر الرخاء الاجتماعي والاقتصادي الذي نبتغيه، كي نتمكن من تعويض ما فاتنا نتيجة الازمات التي عصفت بأمتنا ونلحق بركب التطور والحداثة و نخلق فرص العمل التي هي من أهم أولوياتنا وخاصة لدى ​الشباب​".

واردف قائلاً "في مجال اقتصاد المعرفة نحن كبلاد عربية لسنا في موقع التنافس بين بعضنا البعض بل على العكس تماماً نحن في موقع التكامل والتناغم حتى نصل إلى أهدافنا المنشودة"، ومضيفاً "اننا بحاجة في بلاد المشرق العربي بالتحديد لنحسّن القدرة ​التنافسية​ لدولنا وهذا لا يمكن ان يحصل اذا لم نشكل كتلة وازنة من خلال التكامل والتعاون مع بعضنا البعض لخلق رؤية مشتركة و سوقا مشتركة وسياسات مشتركة تمهد إلى توقيع إتفاقيات مشتركة في ما بيننا، مما يتيح لنا أن نشكل مجتمعين كياناً وازناً على الخريطة العالمية للإقتصاد الرقمي".

وتابع لا شك أن بلادنا العربية تتمتع بكل المواصفات التي تتيح لها تشكيل هذه الكتلة الوازنة سواء على صعيد طاقات شبابنا الاكاديمية والمهنية والريادية او على صعيد الرساميل المتوفرة في منطقتنا العربية والتي يجري إستثمارها في هذا القطاع في كل ارجاء العالم."

ودعا الى "تفعيل التعاون العربي في قطاع التكنولوجيا والى ترجمة مقررات القمة العربية الاقتصادية في بيروت خطوات عملية وان جاءت تدريجية واتفاقيات وتبادل خبرات وادعو الى اطلاق برنامج شامل وطموح لتحويل كل بلد من بلادنا وجهة استثمارية جذابة ووجهة للأعمال والابتكار ولكل منها ميزته وقدرته التنافسية وموقعه ولكنها تكمل بعضها وتتفاعل مع بعضها وتستفيد من نجاح بعضها فيما بينها أسوة بما نشهده في معظم التجمعات الاقتصادية الإقليمية الناجحة فنحن جسم واحد وإذا انتعش عضو في هذا الجسم تنتقل العدوى وينتعش كل الأعضاء."

وقال "نحن في لبنان في حكومة إلى العمل صممنا منذ البداية ان تكون القفزة الى الثورة الصناعية الرابعة في صلب أولوياتنا.وهذا الطموح يعبر عنه رئيس الحكومة سعد الحريري عندما يدعو الى ان يتحول لبنان الى "أمة الابتكار والابداع" وعندما يطلق عملية بناء الإقتصاد الرقمي وهو ما سيمكننا من بناء مستقبل اقتصادي مستدام"، ومعتبراً ان تأسيس وزارة الدولة "لشؤون الاستثمار والتكنولوجيا" دليل واضح على الاهمية التي يوليها المسؤولون اللبنانيون و على رأسهم فخامة الرئيس العماد ميشال عون والرئيس الحريري لهذا التحول".