اكتسب منذ صغره تجربة مهمة في مجال الضيافة و​السياح​ة اذ بدأ عمله مع والده في ​مطعم​ اسسه الاخير في مدينة ​صور​ الجنوبية. ثم قام بالتخصص بهذا المجال في احدى اهم الجامعات ال​لبنان​ية وسافر الى الخارج لاكتساب خبرات واسعة من خلال عمله في مؤسسات سياحية في كل من ​باريس​ و​لوكسمبورغ​.

طوّر ذاته وعمل على وضع اهداف لمشروعه الجديد ونجح في ذلك من خلال الثقة بنفسه وبفريق عمله الذي يقوم معه بالاهتمام بكل تفصيل دقيق وذلك بهدف تحقيق النجاح والاستمرارية في العمل.

شاب طموح كسر ازمة ​البطالة​ التي يمر لها لبنان وتسلم ادارة فندق في مدينة تعتبر من اهم الوجهات السياحية في لبنان وخاصة خلال فصل الصيف، حيث يعمل على تقديم كل الخدمات السياحية والمتطورة في عالم الضيافة. انسان صبور لاقصى الدرجات يعمل على حل الصعوبات بحكمة وذكاء متكلاً على الخلفية المهنية التي يتمتع بها في مجاله.

وللاضاءة اكثر على تجربته، كان لـ"الاقتصاد" مقابلة مع صاحب فندق "EL Boutique" في صور يوسف حديد.

- من هو يوسف حديد؟ وما هي ابرز المحطات التي مررت بها خلال مسيرتك الدراسية والمهنية؟

تخصصت في ادارة ​الفنادق​ في جامعة الحكمة في بيروت في العام 2015، ومن ثم سافرت الى خارج لبنان حيث تدربت في عدة مطاعم ومؤسسات سياحية في باريس ولوكسمبورغ. وعندما تخصصي في هذا المجال كنت امتلك خبرة مهمة في عالم الضيافة والفندقية بسبب عملي منذ الصغر في مطعم تمتلكه عائلتي وقد اسسه والدي وهو مطعم "لو فينيسيان" في مدينة صور. بعد ذلك، قمنا بشراء فندق في المدينة خلال العام 2017 واعدنا ترميمه وافتتاحه في السنة التالية، وهو عبارة عن منزل قديم وكبير عمره 170 عاماً. ومع الوقت تحول الى سجن للنساء والى عدة مؤسسات اخرى.

- ما هي ابرز الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتك المهنية؟

واجهنا صعوبات كثيرة مع الدولة لناحية عدم تسهيل المعاملات والتراخيص واصدارها بوقت سريع. كما واجهنا صعوبات في تدريب الموظفين الجدد اذ ان الوضع في صور يختلف عن الوضع في بيروت لهذه الناحية.

- ما هي الميزات والمواصفات التي تتمتع بها شخصيتك وساعدتك على تخطي هذه الصعوبات؟

تلقيت تدريباً جيداً في عملي واقوم به على اكمل وجه. وقبل الدخول في اي مشروع، على الانسان ان يكون جاهزاً بشكل كبير وان يكون قد وضع اهدافاً وخططاً له بشكل واضح على ان تكون مدروسة لانجاحه. والامر الاساسي يكمن في انه اذا نجحت هذه الخطط بشكل كبير، تأتي الامور الاخرى بطريقة بسيطة. ومن ناحية اخرى، انا انسان صبور جداً في العمل كما ان لدي فريق عمل ناجح يمكنني الاتكال عليه بشكل كبير من خلال توزيع المهام على اعضائه. كما لدي القدرة على التواصل الجيد مع الموظفين والزبائن.

- ما هي المشاريع التي تسعى لتنفيذها في المستقبل؟

امتلك خططاً كثيرة ولكن ما يمكن ان افصح عنه هو انني اعمل على افتتاح متجراً لبيع المثلجات تابع للفندق حيث نقوم بتصنيعها محلياً، وخاصة وانه لا يوجد اي متجر لبيع المثلجات في الحي الذي يوجد فيه الفندق. كما ان صور هي وجهة سياحية قوية في فصل الصيف والمواطنين والسياح بحاجة لتناول هذه المنتجات لذا نقوم بتصنيعها في الفندق. وعلى امل ان نفتتح المتجر في الصيف المقبل.

- كيف يمكنك تقييم الحركة السياحية في لبنان بشكل عام وفي صور بشكل خاص؟

الحركة السياحية في صور خلال هذه السنة مقبولة نوعاً ما، الا انه لا يمكننا ان نجزم ذلك منذ الآن بل علينا ان ننتظر فترة اسبوعين على الاقل. وخلال السنة الماضية، كانت الحركة جيدة جداً وخاصة بعد افتتاحنا للفندق في آخر تموز 2018. في المقابل، هناك منافسة قوية بين الفنادق المتواجدة في المنطقة، الا ان الواقع الحالي يشير الى عدم وجود كثرة في الحجوزات فيها، ونحن نامل ان تمتلئ الفنادق بالسياح خلال اشهر الصيف المقبلة. كل فندق يتميز بخصوصية معينة ونحن نقوم بتقديم خبرات مميزة للزبائن واتمنى النجاح للجميع.

- ما هي نصيحتك للشباب اللبناني خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يمر بها بلدهم؟

الكثير من ​الشباب​ يعانون من البطالة في لبنان وان وجدوا عملاً يشتكون من قلة الرواتب المقدمة لهم ولكنني انصحهم بان يتحلوا بالصبر وان يبدأوا عملهم من الصفر، اذ انني مررت بكل هذه المراحل في المطاعم التي عملت بها من ​تنظيف​ المراحيض الى كل المراكز التي تسلمتها حتى اكستبت خبرة فيها. كما انني انصح الشباب بالبقاء والعمل في لبنان ونحن كأصحاب فنادق ومؤسسات سياحية يهمنا ان نوظف اشخاصاً لبنانيين كفوئين وعليهم ان يثابروا ليصلوا وينجحوا في عملهم وفي حياتهم والا يدعوا الصعوبات تمنعهم من تحقيق طموحاتهم.