قرار ​شركات الطيران​ في ​الشرق الأوسط​ بإعادة توجيه بعض رحلاتها بعيدًا عن المجال الجوي الإيراني وخليج ​عمان​، سيكون له تأثير على بعض ​الرحلات​ الجوية، لكن شدة التأثير ستتوقف على المكان الذي يتوجه إليه المسافرون، وفقًا للعديد من خبراء الرحلات الجوية.

وأعلنت شركات الطيران في ​الإمارات​، مثل "​طيران الإمارات​" و"فلاي ​دبي​" و"​الاتحاد للطيران​" و"​العربية للطيران​"، خلال عطلة نهاية الأسبوع، أنها ستبدأ في إعادة توجيه بعض الرحلات بتوجيه من ​الهيئة العامة للطيران المدني​ (GCAA) وإعادة تقييم مسارات رحلاتها في ضوء التوترات المتزايدة في المنطقة.

وأشار مؤسس شركة "مارتين" للاستشارات مارك مارتن، الى أن الأشخاص الأكثر تضرراً في حالة إغلاق المجال الجوي يشملون حركة المرور القادمة من ​أوروبا​ إلى جنوب شرق ​آسيا​، ومن أوروبا إلى ​أستراليا​ وأوروبا إلى ​بحر الصين الجنوبي​. وأضاف أن الرحلات الجوية بين الشرق الأوسط وآسيا وجنوب شرق آسيا لن تشهد تأثيرًا كبيرًا على تذاكر الطيران، وسيكون التأثير بين الشرق الأوسط و​باكستان​ و​روسيا​ وأوروبا معتدلاً، في حين أن أكثر المناطق تضرراً ستكون الرحلات بين الشرق الأوسط ودول رابطة الدول المستقلة في أوراسيا.

بدوره، ذكر المحلل في شركة "StrategicAero Research" ومقرها لندن، صاج أحمد، أنه لدى الخطوط الجوية أكثر من خطة طوارىء للوقود مدرجة في خطط رحلاتها، وبالتالي فهي لن تدفع بالضرورة أكثر مقابل نقل المزيد من الوقود بسبب الوضع السائد. وكشف أنه مع وضع ذلك في الاعتبار، لا أتوقع هذا المأزق دائمًا ولا أرى أوقات طيران طويلة نظرًا لوجود عدد كبير من الخطوط الجوية وطرق المرور داخل وخارج المراكز الرئيسية مثل دبي.

ولفت مدير "JLS" الاستشارية جون ستريكلاند، الى أن الطبيعة التنافسية للصناعة في الوقت الحاضر تعني أن شركات الطيران كانت أكثر عرضة لاستيعاب أي تكاليف إضافية، بدلاً من نقلها إلى العملاء.