محلياً:

استقبل وزير المالية ​​علي حسن خليل​​ بعثة من ​​​صندوق النقد الدولي​​​ برئاسة ​كريس جارفيس​ وجرى عرض للوضع ال​اقتصاد​ي والمالي في ​​​لبنان​​​ والتطورات الأخيرة التي طرأت على ​ال​​موازنة​​​ والإصلاحات التي تتضمنها.

وتمنى جارفيس أن يقرّ ​​مجلس النواب​​ ​​الموازنة​​ بأقرب وقت ممكن والتي جرى العمل فيها لخفض ​العجز​ إلى 7.6% ، مما سيساعد على تحرير الأموال التي يحتاجها لبنان من مؤتمر "سيدر".

وذكر خليل أنه من المفترض إنجاز تقرير صندوق النقد الدولي حول وضع لبنان النقدي والمالي قبل منتصف تموز وهو محطة أساسية تؤثر كثيراً على تقدير الوضع واستقراره وتصنيف لبنان لاسيما أن جميع المؤسسات الدولية رحبت بإجراءات موازنة 2019.

ومن ناحيةٍ أخرى، لفت رئيس لجنة المال وال​موازنة​ النيابية النائب ​ابراهيم كنعان​ الى ان "موازنة وزارة الدفاع هي اكثر موازنة لحق بها التخفيض"، ومثنياً بـ"اسم النواب الحاضرين على وزير الدفاع وقيادة الجيش على التضحية المقدمة".

واضاف كنعان في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب بعد انتهاء جلسة لجنة المال بحضور وزير الدفاع الياس بو صعب: "هناك تخفيض في اعتمادات التغذية والتعليم والمحروقات في موازنة وزارة الدفاع وجرى ارجاء التسليح للعام المقبل بعدما كان الاقتراح للعام 2021".

وتابع "الرقابة التي نفهمها تحد من الهدر والانفاق غير المجدي وهناك اولويات والامن من بينها في ضوء المهمات الكبيرة التي على عاتق الجيش من ضبط معابر وغيرها"، ولافتاً الى انه "ستكون هناك وقفة ثانية مع الجيش والقوى العسكرية في جلسة للمواد المعلقة التي لست مستوهما منها لأننا نعرف في لجنة المال الى اين نحن ذاهبون".

واردف "نناقش كثيرا في الجلسات ولكننا نذهب بصوت واحد يصب في مصلحة لبنان وماليته العامة"، ومطالباً "كل الكتل والاحزاب مواكبة عملنا ليترجم عمليا في الهيئة العامة لتكون دفعا للامام لا صدمة".

وبدوره، لفت الوزير بو صعب الى ان "تخفيض كبير جدا حصل في ​موازنة​ وزارة الدفاع ولكن هذا الامر لا يمكن ان يكون بنفس الحجم كل عام في ظل المهام الملقاة على الجيش".

واضاف​ ان "رئيس لجنة المال أدار الجلسة بطريقة مهنية لأنه كان ينظر الى الوضع الاقتصادي في البلد ووضع الجيش اللبناني في نفس الوقت"، ومشيراً الى ان "البنود العالقة المتعلقة بالعسكريين المتقاعدين ليست مستعصية وهناك اكثر من حل يبحث".

وقال ان "قيادة الجيش كانت منفتحة على بعض التخفيضات في الموازنة والتخفيضات التي أجريناها هذا العام هي استثنائية إذ لا يمكن تكرارها بالأعوام المقبلة لأن الجيش بحاجة للجهوزية".

ومن جهةٍ ثانية، أكد وزير الأشغال والنقل ​يوسف فنيانوس​ممثلا الحريري أنه "بدون شحن لا بلد ولا اقتصاد، وأن مرافئ بيروت و​صيدا​ و​طرابلس​ ستكون وجهة أساسية لطريق الحرير وهذا وعد سأفي به".

جاء ذلك خلال مؤتمر "الإتحاد الدولي لوسطاء الشحن (FIATA - RAME)، في منطقة ​إفريقيا​ و​الشرق الأوسط​"، الذي أقيم في ​فندق فينيسيا​ في بيروت برعاية رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل، وغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، وبدعم من ​مرفأ بيروت​ و​القطاع الخاص​.

وأوضح فنيانوس ان "موقع لبنان المحوري اتاح له ان يلعب دورا محوريا في الترانزيت البري والبحري. وقد قام لبنان بتوسعة مرفأ بيروت وتطويره ليصبح واحدا من أهم المرافئ في المتوسط وكذلك الامر بالنسبة الى مرفا طرابلس. كما انه تم افتتاح مركز للشحن الجوي في ​مطار بيروت​ يتحلى بأعلى المواصفات العالمية ويخدم كل أسواق العالم".

كما لفت الى أن المؤتمر يضيء على كل التطورات العالمية الحاصلة في هذا المجال، ويهدف الى نقل التجارب الناجحة والتكنولوجيات المستخدمة، والجميع مدعو للاستفادة من المداولات التي ستجري خلاله، مشيرا الى أن لبنان يتمتع بإمكانيات كبيرة، وسوف يتم التركيز على مبدأ ​التنافسية​ خاصة وأننا نتحضر لتحسين البنى التحتية وحاصة المرافئ والمطارات وسكك ​الحديد​،... وذلك بعد نجاح الدولة في الحصول على مبلغ 11 مليار دولار خلال مؤتمر "سيدر".

وقال "أشكر جميع الحضور الذين جاءوا الى بيروت، وأعدكم أن كل التوصيات التي ستصدر عن هذا المؤتمر، سنأخذها بعين الاعتبار، ولن نوفّر أي جهد من أجل مساعدة لبنان".

من ناحيته شدد رئيس نقابة وسطاء ​النقل الجوي​ والبري والبحري في لبنان عامر قيسي على اهمية قطاع الشحن ومساهماته في دفع ​النمو الاقتصادي​ كونه يسهل ​التجارة الدولية​ والتنافسية.

كما لفت قيسي الى ان هذه المؤتمرات المثمرة ستسهم في تنشيط العلاقات مع الشركاء المحليين والإقليميين وستجيب على العديد من الأسئلة مثل كيف يمكن طرح التجارة الإلكترونية من اجل التكيف مع التقدم التكنولوجي الحاصل والتحول الى الطرق الذكية. فعالم الشحن يتغير بنمط سريع بسبب الرقمنة والطلب والتكنولوجيا.

بدوره أوضح رئيس "FIATA" بابار بدات، أن المؤتمر يطرح سبل التعاون بين القطاعين العام والخاص ويسهم في خلق فرص التواصل بين العاملين في هذا المجال.

وقال ان القطاع الخاص لاعب أساسي في تحسين نسب النمو الاقتصادي في لبنان لافتا الى أن "FIATA" هي اكبر مؤسسة في مجال الشحن في العالم وهي ناشطة جدا من اجل تحسين القطاع وتطويره.

من جانبه ذكر وزير الاتصالات محمد شقير في كلمة مقتضبة ان بيروت هي عاصمة المؤتمرات والمعارض والثقافة وقال ''انا متأكد ان قطاع الأشغال بين اياد أمينة''.

وفي سياقٍ منفصل، اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق ان "ثقة المواطن بالطبقة السياسية غائبة إلى حدّ كبير"، وسائلة لماذا يضع البعض كل ما لديه من قدرة وقوة لإيصال المواطن اللبناني إلى حالة القرف؟"

واكدت شدياق في كلمة لها خلال حفل اطلاق برنامج التعاون بين ​الحكومة اللبنانية​ و"منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" (OECD) في السراي الكبير برعاية رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ "اننا ملتزمون كوزارة بحق المواطن بالوصول إلى المعلومات وتنفيذ القانون الذي أقرّ في هذا الصدد ولن نألو جهداً لمساعدة كل الوزارات والمؤسسات الحكومية كي تطبّق هذا القانون"، ولافتة الى ان "كل المبادرات جيدة لكن الالتزام هو مفتاح النجاح".

وقالت "علينا مسؤولية وطنية لا يمكن التفريط بها وتفويت الفرص في هذا الظرف الدقيق يعني دق آخر مسمار في كنف الدولة".

أميركياً:

أكد الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ أنه لم يهدّد بالإطاحة برئيس "بنك ​الإحتياطي الفيدرالي​" جيروم باول، وقال: "لم أهدد من قبل بالإطاحة به، ولكن لدي الحق في تنفيذ ذلك، لكني لم أقول إني سأفعلها".

وأوضح ترامب في تصريحات لشبكة "إن.بي.سي"، إنه غير سعيد بقرارات رئيس الفيدرالي، "لا أعتقد أنه قام بعمل جيد"، مضيفاً: "لدي شخص رفع معدل الفائدة بسرعة للغاية ولمرات عديدة..لقد ارتكب خطأ، وفي المقابل كان لحكومة ​باراك أوباما​ رئيس فيدرالي - ​جانيت يلين​ - أبقت على معدل الفائدة عند مستوى منخفض للغاية".

عالمياً:

واصلت أسعار ​الذهب​ الارتفاع في تعاملات اليوم بدعم من ​تراجع الدولار​ مقابل أغلب العملات الرئيسية، وفي ظل تزايد التوترات الجيوسياسية.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للمعدن النفيس تسليم آب بنسبة 0.50% إلى 1406.90 دولار للأوقية، فيما زادت أسعار التسليم الفوري بنسبة 0.25% إلى 1402.82 دولار للأوقية، في تمام الساعة 09:52 صباحًا بتوقيت بيروت.

وعلى صعيدٍ آخر، واصلت أسعار ​النفط​ الارتفاع بعدما سجلت أكبر مكاسب أسبوعية منذ أواخر عام 2016، مدعومة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزمه فرض عقوبات إضافية جديدة على ​إيران​.

ارتفعت ​​اسعار​​ خام "برنت" بنسبة 0.73% الى 64.92 دولار للبرميل عند الساعة 9.21 صباحاً بتوقيت بيروت، كما ارتفعت اسعار خام "نايمكس" الاميركي بنسبة 1.20% الى 58.12 للبرميل.

وبدوره، أشار وزير الطاقة الروسي، ​ألكسندر نوفاك​، إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كان سيتم تمديد الاتفاق بين "​أوبك​" وبعض المنتجين المستقلين على خفض إنتاج النفط إلى النصف الثاني من العام الحالي، وقال: "يجب أن ننتظر اجتماع رؤساء دول ​مجموعة العشرين​ وغيره".

وأضاف: "دعونا نرى ما هي المسائل التي يناقشونها هناك، وتطورات الاقتصاد والوضع في السوق".

وأبلغ نوفاك الصحفيين على هامش منتدى للطاقة في مدينة سان بطرسبرغ الروسية أن وزارته تناقش مستقبل اتفاق النفط مع شركات الطاقة الروسية.

وفي سياقٍ متصل، اكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه بان التقارير التي تفيد بأن ​صادرات النفط الإيرانية​ انخفضت في الأيام الأخيرة خاطئة.

ولم يكشف الوزير عن أي أرقام بخصوص صادرات النفط الإيرانية في ظل ​العقوبات الأميركية​، وأضاف "ليس من مصلحتنا ذكر أي أرقام".