أشار وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، ممثّلا رئيس ​مجلس الوزراء​ سعد الحريري، الى أن طريق الحرير التي تكلّم عنها رئيس الـ"FIATA" نتابعها بدقّة وبالتفاصيل لأن ​مرفأ بيروت​، و​طرابلس​ و​صيدا​ الوجهة الأساسية لطريق الحرير وهذا وعد سأفي به إنشاءالله.

وجاء ذلك خلال افتتاح نقابة وسطاء ​النقل الجوي​ والبحري والبري في ​لبنان​ مؤتمرالاتحاد الدولي لوسطاء الشحن في منطقة ​إفريقيا​ و​الشرق الأوسط​، بعد فوز لبنان باستضافة المؤتمر للمرة الاولى من خلال عملية تصويت مكثّفة جرت في المؤتمر العالمي للاتحاد الدولي لوسطاء الشحن في الهند في شهر تشرين الأول سنة 2018. وتم تنظيم المؤتمر برعاية الحريري، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لوسطاء الشحن في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط وبالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والنقل، وغرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان، وبرعاية من مرفأ بيروت و"الميدل إيست"، و"BCTC"، و​القطاع الخاص​. وينعقد المؤتمر تحت عنوان "نحو 2025 :أحدث الاتجاهات والمبادرات لتحفيز قطاع الشحن والإمدادات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" يومي24 و25 حزيران، 2019 في فندق "فينيسيا"، بيروت.

وقال فنيانوس "ما لا شك فيه أن تنظيم المؤتمر في بيروت هو إنجاز كبير يسجّل للنقابة لأهميته في إعادة تركيز دور لبنان المحوري في عمليات الشحن في المنطقة وبشكل خاص كصلة وصل بين الشرق والغرب. فلبنان يتحضر لقفزة نوعية على مستوى البنى التحتية لا سيما ما يتعلق منها بالنقل والشحن من مرافئ ومطارات وشبكة أوتوسترادات وسكك حديد وغيرها، ذلك مع نجاح الحكومة اللبنانية في مؤتمر "سيدر" باستقطاب 11.8 مليار دولار لإطلاق أكبر عملية لإعادة تطوير البنى التحتية في لبنان".

وخلال الجلسة الافتتاحية، قال رئيس نقابة وسطاء النقل الجوي والبحري والبري في لبنان عامر القيسي: "نؤمن بأن استضافة المؤتمرات المُثمرة مثل مؤتمرنا اليوم، يُحفّز إنشاء العلاقات طويلة الأمد بين شركاء محليين وإقليميين، ما سيؤدي إلى ازدهار الاقتصادات الجماعية. فالعالم الذي نعيش فيه تنافسي للغاية في طبيعته ولا مكان فيه إلا للأصلح. من المهم إذاً أن نبقى متيقظين وفي الصدارة والاستفادة من الاضطرابات التكنولوجية مثل "Uber" للشحن والطيارات من دون طيار التي لديها القدرة على إعادة هيكلة قطاع الخدمات اللوجستية كما نعرفه".

أما وزير الاتصالات ​محمد شقير​ فاكتفى بالقول: "أهلاً وسهلاً بكم في بيروت، عاصمة المعارض والمؤتمرات والجمال والثقافة. لا شكّ أن هذا القطاع مهم كثيراً وهو بأيادي أمينة ونحن نفتخر بإنجازات وزارة الأشغال في هذا السياق".

من ناحيته، قال رئيس "FIATA" بربر بادات: "نظّمت النقابة اجتماعاً إقليمياً للقطاع بهدف تأمين الفرصة لكل المشاركين في مناقشة مواضيع أساسية لتطوير التجارة الأقاليمية بين مؤسسات ووفود واعدة مشاركة في المؤتمر".

أما القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة "RAME"، بازيل بيترسون فقال: "يجب تهنئة الحكومات في المنطقة على عملهم في القطاع، أما نقابة وسطاء الشحن في لبنان يجب أن تواصل على تأمين الامتياز والخدمات الاسثنائية في كافة القطاعات في الاقتصاد. إن مستقبل القطاع في أياديكم، فلا يجب أن تُتّهموا من قبل الأجيال الصاعدة بأنكم لم تُعروا اهتماماً لتطوير المهارات".

وقد استقبل هذا المؤتمر الإقليمي عدد من الفعاليات الحكومية والخاصة والدبلوماسية والتقنية المعنية بقطاع الشحن. ويناقش على مدى يومين آخر المستجدات والتطورات في قطاع الشحن والفرص المتاحة في المنطقة لتطوير هذا القطاع وتحفيز الشراكة المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى مواضيع متعلقة بمكننة هذا القطاع ومستقبل الشحن الذكي والدور الريادي الذي يطمح لبنان لتحقيقه في هذا المجال. ويشكّل مؤتمر "FIATA - RAME 2019" في بيروت، الحدث الأبرز للتلاقي ولتبادل المعرفة ولخلق التحالفات بين الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم أجمع.