استضافت ندوة "حوار بيروت​"​ عبر أثير إذاعة ​لبنان​ الحر، من مقر الإذاعة في أردونيس، مع المعدة والمقدمة ​ريما خداج​، بعنوان "ملف ​الجامعة اللبنانية​ والتعليم العالي"، وزير التربية والتعليم ​أكرم شهيب​، رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين د. يوسف ضاهر، مدير كلية الإعلام الفرع 2 د. هاني صافي، والأستاذة الجامعية د. وفاء ابو شقرا.

بداية قال الوزير شهيب أن "الجامعة اللبنانية هي جامعة وطنية، ولكن للأسف منذ العام 2000 بدانا نشهد على تفريخ جامعات خاصة "ليتها لم تكن" .. ونحن في لجنة التربية نعمل على قانون خاص لوقف الجامعات السيئة والتجارية، ونبقي فقط على الجامعات التي فيها إنتاجية على التعليم والوطن".

وإعتبر أن إقفال هذه الجامعات التجارية واجب، وأن "الجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن والناس الفقراء ومحدودي الدخل، الذين نسعى ليكون لهم دور مستقبلي ببناء الوطن".

وقال شهيب "صحيح أن الجامعة اللبنانية تمر بظروف صعبة اليوم ونتفق مع الأساتذة على حقوقهم ولكن يجب أن نتفق أيضا على حقوق الطلاب. وخلافي مع الأساتذة اليوم هو حول توقيت الإضراب".

وتابع "هناك بعض الأساتذة أوقفوا الإضراب مؤقتا وعادوا للتعليم في عدد من الفروع، ولكن البعض الاخر مازال مصرا على موقفه. ونحن لا نريد حصول خلاف رابطة الأساتذة، وهناك مسؤولية سياسية للاحزاب تجاه اولادهم والطلاب الذين ينتمون إليهم".

وتمنى شهيب ان يتعاون الأساتذة في المرحلة الحالية "لإنهاء العام الدراسي الحالي، وانا اعدهم بأننا لن نتركهم". لافتا إلى ان "البعض لديه أبعاد اخرى في الموضوع وهذا خطا كبير".

وفي سؤال للزميلة خداج عن التوقيت المناسب للإضراب برأيه؟ قال شهيب "الهم الوحيد بالنسبة لنا هو عدم ضياع العام الدراسي، ونحن لدينا كل الحرص على حقوق الأساتذة والطلاب فهذه العملية تكاملية".

وقال "نعمل على هذا الملف منذ 4 أشهر ونطلب منهم إعطائنا بعض الوقت للوصول لحل يرضي الجميع".

واكد انه "في الفترة المقبلة سيتم العمل على تطوير المناهج وترشيد وتنظيم وإغناء بعض المواد، والتركيز على نوعية الأستاذ وإعادة رونق الشهادة اللبنانية".

بدوره قال رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين د. يوسف ضاهر أن "هناك اعراف دولية بالتعامل مع أساتذة الجامعة، والهيئة التنفيذية إنخذت قرار بإيقاف الإضراب مؤقتا وانا ملتزم بهذا القرار، وكل الأساتذة الذين عادوا للتعليم إلتزموا بقرار الهيئة التنفيذية، ولكن من أصر منهم على الإستمرار بالإضراب ملتزم بقرار الهيئة العامة". وتمنيا "ان يضع الأساتذة مصلحة الجامعة قبل أي مصالح أخرى".

وقال "فلتعطينا السلطة حقوقنا وحقوق الطلاب وليأخذوا ما يدهش العالم. وبالنسبة لنا ليس هناك أوقات مناسبة وأوقات غير مناسبة للإضراب، واليوم هو الوقت المناسب لان الحكومة تقوم بدراسة ​الموازنة العامة​".

من جانبه قال مدير كلية الإعلام الفرع 2 د. هاني صافي، أن "الجامعة اللبنانية من خلال هذا الإضراب تحاول القول للناس أنه هذا الجسم أصبح جسما معتلاً ومريضاً وبحاجة للإهتمام، فالمسؤولية هذه ملقاة على عاتقنا للمطالبة بكل حقوقنا كأساتذة وبحقوق الطلاب والموظفين".

وتابع "يريدون إظهارنا على أننا أشخاص جشعون، وهم لا يعلمون حتى حجم المجهود الذي نبذله، ولا يملكون أي خطة للتعاطي مع هذا الصرح الوطني الكبير".

أما الأستاذة الجامعية د. وفاء ابو شقرا فقالت "نحن في معركة وموضوع الربح والخسارة لا يمكن أن نحسمه الأن، ولكن الدولة هي التي إختارت توقيت الإضراب وليس نحن، فهي التي بدات بدراسة الموازنة وهي التي فتحت المعركة علينا".

وقالت " يتحججون دائما بالتوقيت السيء وبمستقبل الطلاب، ويقولون أنهم يريدون إقفال جامعات خاصة تدر ذهبا لأصحابها وللكثير من السياسيين، وهم لم يتمكنوا حتى الان من إغلاق بعض الدكاكين والجمعيات الوهمية التابعة لزوجات المسؤولين".