ترسم مؤسسات التصنيف الدولية والمؤسسات المالية العالمية اكثر من علامة استفهام حول ​موازنة​ العام 2019. وتجمع مؤسسات التصنيف على ان ​الميزانية​ الجديدة جاءت دون مستوى الطموحات التي كانت متوقعة لاسيما لناحية شمول ​الموازنة​ على اصلاحات واضحة وفاعلة اضافة الى رؤية اقتصادية لمدى 3 سنوات على الاقل.

وبناء على ما تقدم، تؤكد مؤسسات التصنيف الدولية كـ"ستاندرد آند بورز" و"​فيتش​" وموقع "تراتفوربس" الاستخباراتي ان ميزانية ​لبنان​ الجديدة قد لا تكفي لاستعادة الثقة، كما ان ارقام ​الواردات​ المرصودة في الموازنة قد لا تكون دقيقة، ما يعني ان نقطة العجز التي تؤكد الموازنة على انها ستنخفض من 11.5% بالنسبة للناتج القومي الى 7.6% لن تتحقق. وفي هذا المجال، يقول البنك الدولي ان نسبة العجز لن تقل في العام الحالي عن 10%، كما يرى البعض ان نسبة النمو في لبنان ستكون خجولة هذا العام بحيث لن تتجاوز 0.9% وسترتفع بشكل طفيف في العام 2020 الى 1.3% وفي العام 2021 الى 1.5%.

وترى مؤسسة التصنيف الدولية "ستاندرد آند بورز" ان عجز الموازنة في 2019 سيتراوح ما بين 9.5% و10% وان نسبة الدين الى ​الناتج المحلي​ ستستمر في الارتفاع لتبلغ 160% من 143% في 2018.

اما موقع "تراتفوربس" الاستخباراتي فيذهب بعيداً في توقعاته وتحليلاته ازاء الوضع اللبناني، حيث يرى ان الاقتصاد سيتأثر بشكل كبير في حال اندلاع نزاع اعمق بين ​اميركا​ و​ايران​.

ويرى الموقع ان لبنان يشهد ​ازمة اقتصادية​ في ظل غياب اي قرار جدي وحاسم على مستوى ​الاجراءات التقشفية​، متخوفاً ان تشمل ​العقوبات الاميركية​ ضد ايران ​القطاع المصرفي​ اللبناني.