في ظل ​الازمة الاقتصادية​ الصعبة التي يمر بها ​لبنان​، تأثرت كل القطاعات الاقتصادية والانتاجية بهذا الموضوع بما في ذلك قطاع ال​مهرجانات​ السياحية التي تقام سنوياً خلال فترة الصيف. وادت هذه الازمة بادارات بعض المهرجانات الى التوقف عن اقامة حفلاتها فيما تتحسب ادارات مهرجانات اخرى الاوضاع لتبني على الشيء مقتضاه.

والمعروف ان ادارات المهرجانات تعود لجمعيات غير حكومية لا تبغى الربح وبالرغم من الخسائر الكبيرة التي تتكبدها سنوياً، الا انها تكافح للاستمرار بالرغم من كل الظروف الصعبة. وان قرارات الايقاف او التأجيل أثرت على الاطراف الاخرى الشريكة في ادارة وتشغيل وتنفيذ هذه المهرجانات.

وفي هذا الاطار كان لـ"الاقتصاد" مقابلة مع مدير عام شركة "ICE International Events" شادي فياض الذي اشار الى ان "لبنان تأثر ب​الوضع الاقتصادي​ بكل قطاعاته كما تأثرت مبيعات ​بطاقات​ المهرجانات السياحية في ظل الكثير من الجهود لزيادة اقبال الناس عليها"، ولافتاً الى ان "المهرجانات الوحيدة التي نفذت بطاقاتها بالكامل هي مهرجانات ​الأرز​ الدولية وذلك ضمن حفل الفنان العالمي اندريا بوتشيلي فيما باقي المهرجانات تمر بصعوبات مالية والناس في ضيقة اقتصادية".

وكشف فياض ان "هناك مهرجانات تخطط لالغاء حفلاتها واخرى قد الغتها بالفعل، فيما ادارات مهرجانات اخرى بصدد ايقاف الغائها لحفلاتها"، ولافتاً الى ان "هناك مهرجانات مستمرة في مسيرتها اذ ان تعتبرها رسالة تؤمن بها"، ومعتبراً ان "المنظمين هم جمعيات غير حكومية في نهاية المطاف وهدف المهرجانات هو عدم الربح بل انماء السياحة في المدينة او في الريف بالاضافة الى انها تحمل ​البعد​ الثقافي والسياحي وتشجع الوضع الاقتصادي عندما لا يمكن ايجاد غرفة واحدة في ​الفنادق​ بالاضافة الى المطاعم".

وردا على سؤال "الاقتصاد" حول عدد المهرجانات التي تقوم بها شركة "ICE International Events"، لفت فياض الى "اننا نقوم بتنفيذ مهرجانات الأرز وجونية و​بيبلوس​ و​طرابلس​ وجزين واما باقي المهرجانات فهي لم تأخذ القرار بعد فيما اذا كانت ستقوم بحفلاتها هذه السنة او بتأجيلها مثال مهرجانات غوسطا وعمشيت".