اشار وزير الصناعة وائل ابو فاعور الى "اننا بدأنا في جولة على مصانع الاحذية في برج حمود وسد البوشرية، على ان تليها جولات اخرى في مناطق اخرى لا سيما في الضاحية الجنوبية حيث يوجد عدد كبير من مصانع الاحذية. اود التعبير عن انني تفاجأت بالنوعية والجودة في هذه الصناعة، وهذا أمر نفتخر به وبأن لدينا صناعة بهذه النوعية وقادرة على منافسة الكثير من الاصناف والماركات المستوردة."

وأَضاف أبو فاعور في كلمة ألقاها بعد جولة قام بها ظهر اليوم على 3 مصانع للاحذية في برج حمود والمنطقة الصناعية في سد البوشرية هي مصنع "ten – ten" للأحذية الولادية ومصنع "سان ميشال" للأحذية النسائية ومصنع "Intershoe"  للأحذية الرجالية، "أتمنى أن يدرك ال​لبنان​يون وجود صناعة مهمة للاحذية في لبنان وادعو المسؤولين وخصوصاً الجالسين حول طاولة ​مجلس الوزراء​ الى التأكد أيضاً من هذا الامر"، ولافتاً الى ان "هذه الصناعة تمرّ بأزمة كبيرة بسبب غياب الحماية والدعم من قبل الدولة. كانت كبريات ​الشركات العالمية​ تصنّع في لبنان."

وتابع "احد المصانع الذي زرناه اليوم كان يؤمن 120 فرصة عمل، وانخفض العدد اليوم الى 8 عمال. وفي معمل ثان، كان العدد سبعين عاملاً وأصبح اليوم ثلاثة وعشرين عاملاً، وهو يصدّر الى ​اليابان​ و​اوروبا​ والبلدان العربية و​افريقيا​ ونحن غير قادرين على حمايته"، وآملاً "من خلال الاجراءات الاخيرة التي تمّ اتخاذها في مجلس الوزراء بفرض رسوم نوعية على المستوردات من الدول التي لا يوجد اتفاقات تجارية بينها وبين لبنان، وبالتعديل الذي سنقترحه على مجلس الوزراء أن نتوصل الى منع التهريب والتلاعب بالفواتير لاعادة حماية واستنهاض هذا القطاع. هذه الصناعة هي عريقة ومتقدمة."

واعتبر ان "الصناعي اللبناني معروف بميزاته وانتاج الأصناف بقيمة مضافة عالية"، ومؤكداً "اننا سنقوم بكل الاجراءات لحماية هذا القطاع الذي كان يضمّ مئات المصانع التي تؤمن الاف فرص العمل للبنانيين."

وبين ان "الاجراءات التي اتخذت في مجلس الوزراء سيتم استلحاقها باجراءات حمائية اخرى على صعيد الحماية من الاغراق اذ ان ما يحصل اليوم هو ان لبنان يستورد الاحذية من ثلاثة وثمانين دولة، من بينها ​الهند​ و​باكستان​ و​بنغلادش​ و​كمبوديا​ و​تركيا​ و​فيتنام​ ولا اعتقد ان الصناعة في هذه الدول تفوق الصناعة اللبنانية جودة."

وتمنى "على المستهلك اللبناني ان يسأل عند مشترياته عن العلامات التجارية اللبنانية. كما اتمنى على صانعي القرار ان يتجاوبوا مع هذه المطالب المحقة ودعمها في المستقبل القريب."

وخلال الجولة، استمع الوزير ابو فاعور إلى شروح من أصحاب المصانع عن كيفية التصنيع وفق المواصفات العالية التي تتطلبها ​الاسواق العالمية​، الامر الذي يساعدهم على التصدير الى البلدان العربية والخليجية والاوروبية وصولاً إلى اليابان. وشكوا من التهريب الذي يؤدّي إلى اغراق السوق اللبناني بالمنتجات المدعومة وغير المستوفية المعايير.

وهنّأهم ابو فاعور على الجودة في الانتاج، معرباً عن الفخر بهذه الصناعة الوطنية.