أثنى وزير السياحة أفيديس كيدانيان على العلاقة التي تربط بين قطاعي السياحة والمعارض في لبنان والتي باتت تعرف بسياحة الاعمال، وعلى الدور الذي تلعبه في تشجيع حركة الاستثمارات وتحريك العجلة الاقتصادية، مؤكدا أن الحكومة ستولي هذا الاقطاع الاهتمام الذي يستحق.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد قبل ظهر اليوم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان أطلقت فيه الشركة الدولية للمعارض "IFP" النسخة الرابعة والعشرين من فاعليات معرض "PROJECT LEBANON" الذي سيقام برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في "سي سايد أرينا" من 18 ولغاية 21 حزيران.

ولفت كيدانيان الى أننا على أبواب صيف واعد وأن "الخليجيين مشتاقين الى لبنان، لذا نأمل أن نراهم في ربوعنا عما قريب"، معربا عن أمله بأن يشهد هذا الصيف حركة سياحية كثيفة، خاصة بعد الاجراءات الجديدة التي شهدها مطار بيروت والتي تسهل عملية الوصول والمغادرة.

وختم شاكرا الرئيس الحريري على كل الجهود التي يبذلها لإعادة النهوض بالاقتصاد، وأن إقرار الموازنة أخيرا سيعطي دفعا كبيرا للعجلة الاقتصادية.

بدوره تحدث رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض ألبر عون عن جديد المعرض لهذا العام وعن ورش العمل التي سيتضمنها وقال: "أود أن أعبر عن تقديري وشكري العميقين للرئيس الحريري، على رعايته المستمرة لهذا المعرض، ما يؤكد الأهمية الكبرى التي يوليها لقطاع البناء والانماء الاقتصادي في لبنان. كما تمثل هذه الرعاية شهادة نفتخر بها للدور الذي يضطلع به "PROJECT LEBANON" كمحفّز للاقتصاد اللبناني، من خلال جذبه لرجال الأعمال العرب والأجانب، وتسليطه الضوء على الامكانيات المتاحة للشراكة بين الشركات المحلية والدولية،وتشجيعه سياحة الاعمال، فضلاً عن ما يوفره من فرص عمل للشباب والشابات".

وأوضح أن "PROJECT LEBANON" يضم هذا العام 250 مشاركاً يمثلون 20 بلداً و6 أجنحة رسمية، سيعرضون مجموعة واسعة من المنتجات والمعدات والابتكارات، التي من شأنها أن تسهم في إعطاء دفع جديد لقطاع البناء ولقيام شراكات تجارية جديدة مع أصحاب الشأن. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة ولبنان، إلا أن "Project Lebanon" مصمم على الاستمرار في لعب دوره كمحطة دولية سنوية تجتذب الشركات المحلية والعالمية الرائدة لتعرض أحدث التقنيات المبتكرة لديها". كما شكر عون الدول المشاركة والشركات والعارضين وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث.

من ناحيتها، تحدثت مديرة مكتب "بيزنيس فرانس" في لبنان ماري معماري عن أهمية المعرض وعن مشاركة فرنسا فيه. وأوضحت أن فرنسا تحتفل هذا العام بمشاركتها للعام الحادي عشر على التوالي في معرض "Project Lebanon" وتشكل هذه المشاركة دليلا على اهتمام المهنيين الفرنسيين بهذا الحدث وبما يقدمه للمهتمين في قطاعات البناء ومواد البناء والطاقة. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها لبنان حاليا، الا أن المشاركة الفرنسية لا تزال موجودة بقوة في هذا المعرض، وهي تعبّر عن اهتمام شركاتنا بتقوية علاقاتها مع الشركات اللبنانية في مجالات أساسية كالهندسة والبناء.

وتابعت "كما تعلمون، أن فرنسا من بين الشركاء التجاريين الرائدين للبنان بحيث بلغ حجم التجارة للمتبادلة 802 مليون يورو في عام 2018. كما أن عدد الشركات الفرنسية المصدرة إلى لبنان ينمو باطراد، وقد وصل إلى 4700 شركة عام 2017 أي بزيادة 15% عن عام 2007 ، وهو أمر له دلالاته".

أما المفوض التجاري لوكالة التجارة الإيطالية فرانشيسكا زادرو فأكدت فيها على أهمية المشاركة الإيطالية في المعرض واهتمام بلادها القوي بالسوق اللبناني وبالفرص الجديدة التي يوفرها من خلال تطوير خطة استثمار رأس المال التي اطلقتها الحكومة اللبنانية والتي تتضمن استثمارات ضخمة في مشاريع البنى التحتية.

وأشارت الى أن شركات الجناح الإيطالي تغطي مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات من أثاث الحمام وخدمات المشتريات الى السقالات والهياكل الجاهزة والفواصل وأحواض المياه وصولا الى أنابيب وتجهيزات النفط والغاز والمياه.

وختمت قائلة أنه في عام 2018، حافظت إيطاليا على مكانتها كثالث أكبر مورد عالمي للبنان وثاني أكبر دولة أوروبية ، بحيث بلغت قيمة الاستيراد 1.6 مليار دولار، وحصة من السوق وصلت الى 8%. كما بلغ إجمالي الواردات اللبنانية من مواد البناء 445 مليون دولار، تأتي 11% منها من إيطاليا بمبلغ إجمالي قدره 48 مليون دولار.

بدورها، أعربت المستشارة التجارية لسفارة جمهورية مصر العربية منى وهبة عن اعتزازها بمعرض "Project Lebanon" الذي يشكل علامة تجارية فارقة في مجال المعارض ليس في لبنان فقط بل في المنطقة ككل، وقالت أن تجربة شركة "IFP" تعكس قدرة صناعة الخدمات اللبنانية على التصدير الى الخارج، وأن الشركات اللبنانية بات لديها احترافية كبيرة في تنظيم المعارض وجذب المستثمرين من البلدان العربية وإفريقيا.

كما أكدت أن التنوع الشمولية التي يتميز بها المعرض في نسخته هذا العام كان المحفز الرئيسي لمشاركة العديد من الشكات المصرية الجديدة. وعددت القطاعات التي ستشارك فيها مصر في معرض هذا العام وهي البناء والهندسة ومواد البناء والديكور وغيرها من القطاعات.