تحاول التكنولوجيا توفير كافة سبل الراحة للبشر، ومن بين التقنيات الحديثة التي تطورت وزاد نسبة استخدامها، هي تكنولوجيا "​LIDAR​"، والتي نسمع كثيرا عنها في السيارات بدون سائق.

و"Lidar" هي تقنية استشعار عن بعد تقيس المسافة عن طريق إطلاق ليزر على هدف وتحليل الضوء المنعكس، إذ تم تطوير هذه التقنية في أوائل الستينيات وتستخدم التصوير بالليزر باستخدام تكنولوجيا الرادار التي يمكنها حساب المسافات، وقد استخدمت لأول مرة فى الأرصاد الجوية لقياس السحب من قبل المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي.

وتستخدم "Lidar" الأشعة فوق البنفسجية أو المرئية أو القريبة من الأشعة تحت الحمراء لتصوير الأشياء ويمكن استخدامها مع مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك الأجسام غير المعدنية والصخور والمطر والمركبات الكيميائية والهباء الجوي والسحب وحتى الجزيئات الفردية.

وسمحت هذه التقنية الجديدة للباحثين بتحديد الخطوط العريضة لما يصفونه بحضارة مدن "المايا" المكتشفة حديثًا، والتي كانت مخبأة تحت الغابات الكثيفة بعد أن تم التخلي عنها من قبل سكانها الأصليين.

وأنتجت الطائرات المزودة بماسح "Lidar" خرائط ثلاثية الأبعاد للسطح باستخدام الضوء على شكل ليزر نابض مرتبط بنظام "GPS"، كما ساعدت هذه التكنولوجيا الباحثين على اكتشاف المواقع بشكل أسرع بكثير من استخدام الطرق التقليدية.