كشف بحث أجرته شركة "فيريتاس تكنولوجيز" المتخصصة في سوق حماية بيانات الشركات والتخزين القائم على البرمجيات، عن مواصلة الشركات في ​الإمارات​ تخزين "البيانات المُظلمة"، ما من شأنه أن يثمر عن ​نقاط ضعف​ يسهل على مُجرمي ​الفضاء​ السيبراني استغلالها.

وتولت شركة "فانسون بورن" إجراء دراسة قيمة البيانات لصالح شركة "فيريتاس"، وشملت الدراسة 1,500 من صنّاع القرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات عبر 15 بلداً، بمن فيهم 100 من كبار الفنيين في الإمارات. وتكشف هذه الدراسة في المتوسط، بأنّ أكثر من 57% من البيانات الإجمالية داخل المؤسسات المشمولة في الاستبيان ما تزال غير مصنّفة أو موسومة، ما يُشير إلى أنّ هذه الشركات تمتلك قدرة محدودة أو معدومة على ضبط وإدارة أحجام هائلة من البيانات التي قد تكون ذات أهمية حرجة بالنسبة للأعمال، ما يجعل منها هدفاً سهلاً أمام مجرمي ​الإنترنت​.

ويضمن تصنيف البيانات للمؤسسات القدرة على التدقيق في البيانات ووسمها على نحو سريع لضمان إدارة وحماية المعلومات الحساسة أو التي تتسم بالخطورة بشكل سليم، بصرف النظر عن مكان تخزين هذه البيانات. ومن شأن هذا التنظيم الواسع للبيانات أن يساعد الشركات على الامتثال للوائح التنظيمية لحماية البيانات والتي لا تلبث تزداد صرامة حتى باتت تتطلب تطبيق سياسات متميّزة للاحتفاظ على جميع ما تمتلكه المؤسسة من بيانات.

هذا وتؤكد 2% من الشركات في الإمارات تصنيف كافة بياناتها على السحابة العامة، بينما قامت 7% فقط من الشركات بتصنيف كامل بياناتها المخزنة على أجهزة جوّالة. وبالإضافة إلى ذلك، تُقرّ أغلبية ساحقة (83%) من الشركات في الإمارات  بتصنيف أقل من نصف البيانات المخزنة لديها على السحابة العامة- وهي النسبة الأعلى من بين كافة الدول، وتليها ​الصين​ بواقع 81% وسنغافورة عند 67%، بينما أكدت 61% من الشركات في الإمارات تصنيف أقل من نصف بياناتها المخزنة على أجهزة جوّالة.