رد وزير الاتصالات محمد ​شقير​، على ما قاله وزير الصناعة وائل أبو فاعور بعد اجتماعه مع جمعية الصناعيين، ببيان نوه فيه بحرص أبو فاعور على مصالح الصناعة الوطنية وعلى الصناعيين اللبنانيين "وأنا واحد منهم ومن بين أكبر الصناعيين في لبنان، وهذا ما يعطيني هامشا أوسع كي أعيش الصناعة الوطنية بكل همومها وهواجسها ونجاحاتها وانجازاتها".

وتابع بالقول: "ما يصور اليوم عن ان هناك من يريد صناعة وطنية ومن لا يريد، هذا كلام غير دقيق، فالصناعة الوطنية تبقى ركيزة أساسية في اقتصادنا الوطني، وهناك صناعات نفتخر ونعتز بها وهي أثبتت وجودها في الكثير من الاسواق حول العالم".

واعتبر أنه "بالنسبة لموضوع القرارات الحمائية، فلا يمكن تحت أي ذريعة تعميم هذا الموضوع على كل شيء، فهناك حالات تتطلب فعلا قرارات من هذا النوع وحالات أخرى لا تتطلب، كما ان هناك صناعات ناجحة وقوية، وقطاعات تعاني ومهما فعلنا من أجلها لن نحصل على النتائج المرجوة".

وقال شقير: "لا بد هنا من السؤال عن الجدوى من الاجراءات الحمائية في ظل الحدود المفتوحة على مصراعيها للتهريب الذي يطال كل شيء، وكذلك في ظل تفشي المؤسسات غير الشرعية خصوصا الصناعية التي تعمل من دون حسيب أو رقيب".

ولفت إلى أنه "في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها البلاد كل القطاعات تعاني، فهناك آلاف المؤسسات التجارية اقفلت، ومئات المصانع أقفلت، وأحذر من أن التسرع في اتخاذ قرارات ارتجالية في مثل هذه الظروف من شأنها تعميق الأزمة بالنسبة للجميع".

وختم بيانه بالقول: "استنادا إلى صداقتي مع الوزير أبو فاعور وما أعرفه عن حسه وطني، اتمنى ان ينظر بعين للصناعي وبالعين الأخرى للتاجر، فهذا لبناني وهذا لبناني، وأي خسارة لأحدهما هي خسارة للاقتصاد الوطني".