يطلّ عيد الفطر هذا العام على ال​لبنان​يين بآمالٍ جديدة وأجواء مختلفة عن تلك التي كانت سائدة العام الماضي، ففي عام، حكومة جديدة تشكّلت، خطة للسياحة قد وضعت، علاقات لبنانية – خليجية تعود لطبيعتها، وأعمال توسعة مطار بيروت انطلقت.

بعد موسم أعياد شتوية شهد فيها لبنان عودة للسياح السعوديين والكويتيين وغيرهم من الجنسيات الخليجية التي كان يفرض حظر على زيارتها للبنان منذ حوالي 6 سنوات، يعوّل قطاع السياحة اليوم على هذه العودة لانطلاقة منعشة في فصل الصيف. ومع هذه الآمال، افتتح وزيرا الأشغال العامة يوسف فنيانوس والسياحة أواديس كيدانيان المرحلة الأولى من توسعة قاعة المغادرين في المطار.

ورأى الوزير كيدانيان في هذه التوسعة "بداية ​مؤشر​ ايجابي لتغيير نمط التعاطي مع الرأي العام اللبناني والأجنبي"، مؤكداً أن الموسم السياحي في لبنان سيكون حافلاً بالزوار وأن الصيف سيكون ممتازا.

كيف هي الحجوزات هذا العيد؟ وما هي التوقعات لفصل الصيف؟ كيف هي التحضيرات؟ وماذا عن مخصصات السياحة في موازنة العام؟ لمعرفة المزيد حول هذه المواضيع كان لـ"الإقتصاد" هذا اللقاء مع نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان خالد نزهة:

كيف هي الحجوزات وتحضيراتكم لفترة العيد والصيف؟وهل بدأتم تلحظون إقبالاً للخليجيين أم لا؟

الحجوزات جيدة حتى اليوم ونتوقع أن تصبح ممتازة في فصل الصيف، مع عودة الأخوة العرب وخاصّةً السعوديين الذين بتنا نراهم كثيراً في المطاعم والمنتجعات. لا يمكننا التحدث عن الصورة كاملةً اليوم وذلك لأنها لا تكون واضحة في شهر رمضان المبارك. لبنان ليس غريباً عن إخواننا العرب فهو لطالما كان بيتهم لعدّة أجيال متعاقبة ولكن أن نتمنى أن يعتاد الجيل الجديد منهم أيضاً عليه.

ونتوقع أيضاً حضور الإغتراب اللبناني بشكل كبير، فالتحضيرات قائمة على قدم وساق للمهرجانات في المدن والقرى الساحلية والجبلية ما يقدّم دفعة ايجابية للموسم. كما لا يمكن أن ننسى عامل الوضع الأمني المهم جدّاً في البلد، وهو ممتاز منذ فترة طويلة جداً.

ونحن كنقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في جهوزية تامّة في كل الأوقات، خاصّةً أننا قطاع يقوم بتصدير الخبرات والطاقات والمؤسسات للخارج.

كيف كانت مشاركتكم في مؤتمر "Visit Lebanon" الذي انعقد الأسبوع الماضي؟

نحن كنقابة من الداعمين الأساسيين لهذا المؤتمر، القائم على فكرة مهمة جدّاً، فبدلاً من أن ننفق المبالغ الطائلة على السفر وتنظيم المؤتمرات في بلدان عدة للترويج لبلدنا، قمنا بدعوة أهم المكاتب السياحية الفاعلة الى لبنان حيث قاموا بالإطلاع على آثارنا ومطبخنا وكافة النشاطات التي يمكن القيام بها.

جرى اليوم افتتاح المرحلة الأولى من أعمال توسعة المطار، ما هو رأيك بالوتيرة التي يسير بها تطبيق الخطط المتعلقة بقطاع السياحة؟

الوتيرة جيدة جدّاً، وبخصوص المطار: لي أقارب وصلوا يوم أمس الى بيروت عبر طائرة يوجد على متنها 300 شخص وقالوا لي أن عملية الدخول إلى المطار والإنتهاء من الإجراءات اللازمة جرت بسلاسة كبيرة، وهذا موضوع مهم جدًّا، خاصّةً بعد المشكلات وردّات الفعل السلبية التي شهدناها في السنوات الماضية، بالتحديد في هذه المواسم التي تجمع بين السياحة والأعياد.

هل اطّلعتم من الوزير كيدانيان حول مخصّصات قطاع السياحة في الموازنة، هل سيزيد حجم الإنفاق على المشاريع السياحية؟

بدايةً نوجّه تحية لوزير السياحة وفريقه على كل ما قاموا به في العامين الماضيين، ولكن نتمنّى من الدولة أن تستمع لمطالبهم بزيادة موازنة هذه الوزارة المهمّة جداً. لبنان بلد سياحي بامتياز، وقطاع السياحة بمؤسساته على مختلف أنواعها هي الداعم الأساسي لكافة القطاعات الأخرى.

كما نود الإشارة الى أن كل دولار يتم إنفاقه في السياحة يولّد أضعافه من الأرباح.

نطلب من المعنيين أن يعملوا على زيادة موازنة هذه الوزراة لتصل الى ما تنفقه دول ليست بالأغنى من لبنان كالأردن ومصر وتونس.

ما رأيك بالخط الساخن الخاص بالسياحة (1735) الذي أطلقته وزير الداخلية والبلديات ريا الحسن؟

طبعاً هو قرار جيد جدًّا بالنسبة للسياح من حيث أهمية التواصل معهم لتقديم المساعدة ولمنحهم الشعور بالأمان والطمأنينة، بالإضافة الى أنه أمر مريح أن نرى هذا التعاون بين الوزارات في سبيل هدف معيّن.