قالت الحكومة ​الصين​ية إنها "سئمت" سماع شكاوى ​الولايات المتحدة​ بشأن برنامج ​الحزام والطريق​ الهادف لإعادة بناء طريق الحرير القديم، وذلك بعد انتقادات لاذعة من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

ولقت المبادرة، وهي محور عمل رئيسي لإدارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، معارضة في بعض الدول بسبب المخاوف من أن تمويلها غير الشفاف قد يؤدي إلى ديون تعجز الدول عن خدمتها ومن أنها تستهدف تعزيز النفوذ الصيني أكثر من تحقيق التنمية.

وسعت الصين إلى تهدئة تلك المخاوف خلال قمة عُقدت في بكين الشهر الماضي، متعهدة بإضفاء الاستدامة على البرنامج وعدم تلويث البيئة واتباع المعايير الدولية خاصة فيما يخص الدين.

وتنتقد الولايات المتحدة على وجه الخصوص البرنامج، ووجه بومبيو خلال تصريحات في لندن أمس انتقادات للصين لترويجها "صفقات بنية تحتية فاسدة في مقابل النفوذ السياسي" واستخدام "دبلوماسية فخ الديون التي تغذيها الرشوة".

وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية قنغ شوانغ إن الكثيرين في الولايات المتحدة دأبوا على إصدار "تصريحات غير مسؤولة" بشأن البرنامج، خصوصا قبل القمة حين بلغت تلك الانتقادات أوجها على حد قوله.

وقال شوانغ للصحفيين "لكن ماذا كانت النتيجة؟ مئة وخمسون شركة، 92 مؤسسة عالمية وأكثر من ستة آلاف مندوب من عدة دول حضروا منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي، بما في ذلك 50 مندوبا من الولايات المتحدة".

وتابع "أعتقد أن المجتمع الدولي يتخذ خطوات فعلية للاقتراع بالثقة ودعم مبادرة الحزام والطريق، وهذا أفضل رد على تصريحات الولايات المتحدة وأفعالها".