شهدت ​تايلاند​ مراسم تتويج الملك ماها فاجيرالونغكورن، المقرر توليه العرش بعد مرور أكثر من عامين على وفاة والده، ليتسلم خلال الحفل تاجاً يزن 7 كيلوغرام، وزوج من حذاء مدبب، ومظلة مزخرفة مكونة من 9 مستويات، والتي تُعد جزءاً من الشعارات الملكية التي تلعب دوراً هاماً هناك.

ويعتلي الملك العرش من الغرفة الرئيسية في القصر، الذي تقع على ضفاف نهر تشاو فرايا، بعد تطهيره بماء مقدس تم جمعه من العاصمة بانكوك ومن جميع أحياء المدينة. وتشير تسجيلات إلى أن الطقوس الملكية المُتَبعة في الماضي هي الطقوس ذاتها التي تتبع اليوم لتتويج الملك الجديد، إذ يتسلم وفقًا للتقاليد بعض الأشياء المقدسة أهمهم تاج النصر، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر.

ووضع أحد أسلاف الملك فاجيرونغكورن، راما الرابع، الذي حكم البلاد من 1851 – 1868، ألماس هندي ضخم يبلغ طوله 26 بوصة على التاج، وأضاف لوحتين مزخرفتين ليتم تعليقهم بآذان الملك. ويبلغ التاج 7.3 كيلوغرامًا، ومصنوع من الذهب الخالص ومرصّع بالألماس والأحجار الكريمة، ويُعد أثقل 7 مرات من تاج ملكة إنجلترا إليزابيث الثانية، له شكل مخروطي متعدد المستويات، مماثل لذلك الذي يستخدم في جنوب شرق آسيا من قِبل العائلات المالكة.

كما لا يكتمل التتويج إلا بارتداء الملك الجديد المظلة الملكية المكونة من 9 طبقات، فهي تعد من أكثر الأشياء المقدسة أهمية من قِبل وزارة الثقافة، وتظل معلقة بعد ذلك بشكل دائم فوق عرش الملك، وهي تمثل الحماية التي يوفرها الملك لشعبه. بالاضافة إلى بعض القطع الأخرى التي تُسلم للملك، ومن ضمنها المروحة الذهبية أو المروحة الملكية، التي ترمز إلى سعي الملك للتخفيف من معاناة شعبه.