تفقد وزير الصحة العامة الدكتور ​جميل جبق​ مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي وجال في أقسامه المختلفة، مطلعا على سير العمل فيه وما يحتويه من معدات حديثة وما يحتاج إليه من دعم وإجراءات لتطوير قدرته الاستيعابية، وخصوصا أن باستطاعة هذا المستشفى تقديم الخدمات لحوالى مليون ونصف مليون مواطن من الذين يعيشون في المنطقة ومحيطها.

ثم تفقد العقار الواقع إلى جانب مبنى المستشفى والبالغة مساحته 11 ألف متر مربع، وحوله مجلس الوزراء العام 2002 من ملكية المستشفى إلى وزارة أخرى لا تحتاجه بقدر حاجة المستشفى إليه لتوسعة قدرته على استيعاب مزيد من المرضى. وعاين من الجهة الثانية سجن النساء الواقع داخل حرم المستشفى، ما يجعله بمثابة عائق كبير لتطوير العمل في المستشفى.

وألقى وزير الصحة العامة،جميل جبق كلمة نوه فيها بالجهود التي بذلت للمحافظة على هذا المستشفى، وخص بالشكر "إيطاليا للمساعدة التي قدمتها وكان لها الدور الأساسي في استمرارية مستشفى بعبدا". وقال: "قد يقال إنني إبن بعبدا لكوني أعيش فيها أو إبن جبل لبنان أو بعلبك أو الجنوب أو أي منطقة أخرى. إنما أريد التأكيد أنني إبن لبنان كله، وهذا هو العهد الذي قطعته على نفسي أن أكون إبن هذا الوطن بغض النظر عن مناطقه. همنا الأساسي هو الشعب بكل طوائفه وأحزابه وأطيافه، وليس من فرق بين لبناني وآخر. ما يهمني في هذا الإطار أن أؤمن العلاج لكل من يحتاج إليه، وأريد أن أوقف الذل الذي يتعرض له المريض الذي لطالما عانى على أبواب المستشفيات".

ولفت إلى أن الجولات التي يقوم بها على المستشفيات الحكومية وتم إنجاز الجزء الأكبر منها "تعكس الاهتمام الكبير بتطوير هذه المستشفيات ورفع مستواها لكونها المعنية بصحة المواطن، فيما مستشفياتنا الحكومية تعاني من مصاعب جمة، وجزء كبير منها تعرض للتهميش ولم تؤمن له المعدات والجسم الطبي والتمريضي، ما حال دون قيام هذا القطاع الحيوي بدوره". ونوه ب"الجهد الذي يبذله القطاع الاستشفائي الخاص بالتعاون مع وزارة الصحة العامة لتأمين العلاج للبنانيين وذلك رغم تراكم مستحقاته المالية، وشكره على ما يقدمه من دعم للوزارة إذ لا تزال المستشفيات الخاصة تستقبل المرضى على نفقة وزارة الصحة، آملا ب"الإفراج عن مستحقات هذه المستشفيات فور إنجاز الموازنة العامة"