وصفاتها هي بطاقتها الشخصية التي تفرض بها اسمها، اذ استطاعت أن تثبت موهبتها خلال فترة قصيرة من خلال طريقتها المميزة وإرادتها الصلبة.

علّمت نفسها بنفسها، وآمنت بقدراتها، فوضعت حلمها نصب عينيها، وسعت بكل ما لديها من قوة وعزيمة من أجل الوصول اليه.

فاتنة ضاهر​ هي شيف على قناة "Al Youm Alfa OSN"، ومقدمة على موقع "YawmiYati Mag"، تشارك وصفاتها بطريقة سريعة وسهلة باللغتين الإنجليزية والعربية، عبر صفحتها الخاصة على "انستغرام" و"فيسبوك" باسم "Fatina’s Recipes".

كان لـ"الاقتصاد" هذه المقابلة الحصرية والمميزة مع ضاهر:

من هي فاتنة ضاهر؟

تخصصت في إدارة الأعمال وعلوم الاجتماع، وبعد فترة، شاركت في تجربة أداء على التلفزيون، وبدأت بالطبخ مباشرة على الهواء، مرة واحدة في الأسبوع. وكانت قد بدأت حينها صفحتي على "انستغرام" بالانتشار أكثر فأكثر.

فكنت في البداية أقدم الوصفات المكتوبة وأرفقها بصورة، وبعد ذلك انتقلت الى تحميل الفيديوهات، فبات الناس يعرفونني جيدا، وأصبح اسمي بمثابة علامة تجارية أتعاون من خلالها مع عدد كبير من الشركات والأفراد.

وأنا موجودة على التلفزيون وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في مجال الطهو منذ حوالي سنتين.

وبالاضافة الى ذلك، أعلّم الطبخ في معهد خاص، كما أنظم دورات ودروس في الطبخ.

ما الذي يميز وصفاتك عن غيرها؟

أقدم الوصفات السهلة والسريعة، والتي تضم مكونات قليلة. كما أتميز بتحضير الوجبات الشرقية بلمسة غربية؛ وبالتالي أبتعد عن ما هو تقليدي وأركز على كل ما يتسم بالتميز، اذ أتبع المفهوم اللبناني والشرقي مع إضافة نفحة غربية، وذلك من خلال خلط التركيبات المختلفة مع بعضها البعض.

من هو القدوة بالنسبة لك في عالم الطبخ؟

قدوتي هو الشيف البريطاني جايمي أوليفر، الذي يطهو بشكل سريع وبسيط، ويستخدم مكونات سهلة.

فقبل عصر التواصل الاجتماعي كنت أتابعه عبر التلفزيون، وأكتب وصفاته على أوراق، وأقوم بجمعها. ومن هنا، أُعجبت بوصفاته المميزة وتأثرت بطريقته في الطهو.

هل تعانين من مشكلة التقليد والنسخ لدى نشر وصفاتك عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

ألاحظ أحيانا أن بعض الأشخاص يحاولون تقليد وصفاتي، والبعض الآخر يحصل على الإلهام من ما أقدمه، مع إضافة القليل من التعديلات.

لكن هذا الأمر لا يزعجني على الإطلاق بل على العكس، يشعرني بقدرتي على الوصول الى جمهور أكبر؛ فمن الإيجابي حتما أن يحصل المنافسون على الأفكار مني.

ولا بد من الاشارة الى أنه لا يمكن لأحد أن ينال إعجاب الناس واهتمامهم، إن لم يتمتع بسمات مميزة وأفكار مبدعة وخلاقة.

هل تشعرين بالتقصير تجاه وقتك الخاص بسبب انشغالاتك العملية؟

أشعر حتما ببعض التقصير وذلك لأنني موظفة بدوام ثابت، الى جانب عملي في مجال الطهو.​​​​​​​

لكنني أسعى دائما الى تنظيم أوقاتي، وأتابع جدول مواعيد محدد ومفصّل، من أجل تنسيق نشاطاتي المتنوعة.

أما من ناحية الأولاد، فأنا أشعر بارتياح كبير، لأنني أتركهم مع والدتي خلال أوقات العمل. إنما أشعر حتما بالقليل من الذنب، لأنني لا أخصص لهم الوقت الكافي، ولا أعطيهم الاهتمام اللازم، وبالتالي أحاول التعويض عن ذلك خلال نهاية الأسبوع.

​​​​​​​أين ترين نفسك في المستقبل؟

طموحي أن أحصل على برنامج تلفزيوني خاص بي، أقدم من خلاله الوصفات المميزة والمبتكرة، دون أي مساعد أو ضيف.

كما أسعى في المستقبل القريب الى نشر كتاب خاص بوصفات الطهو.

هل تلقيت الدعم المناسب عندما قررت الانطلاق في عالم الطهو؟

نعم، لقد حصلت بشكل عام على الدعم من زوجي وعائلتي. ولكن في بداية الطريق، عندما بدأت أشعر ببعض التعب دون الحصول على أي مردود في المقابل، نصحوني بتخفيف وتيرة العمل، لكنني أصريت على الاستمرار حتى بدأت بالحصول على نتيجة مرضية من الناحيتين المادية والمعنوية. وحينها، تأكدوا من أن نشاطي في مجال الطهو بات بمثابة عمل، وليس مجرد هواية للتسلية.

​​​​​​​

ما هي الصفات التي ساعدتك على التقدم؟

أولا، يجب أن تحب المرأة مجال عملها من كل قلبها، لكي تتمكن من الحفاظ على الإبداع في ما تقدمه، وتشعر بالفرح خلال ممارسته.

ثانيا، يجب أن تتحلى بالطاقة للتواصل مع جميع المتابعين.

ثالثا، يجب أن تتقبل الانتقادات، أكانت سلبية أم إيجابية.

ما هي نصيحة فاتنة ضاهر الى المرأة؟

كل شخص طموح لديه حلم، سينجح حتما في تحقيقه.

فمنذ حوالي سنتين، لم أكن أتخيل أبدا أن أصل ما أنا عليه اليوم. وكلما حققت نجاحا معينا، تدمع عيناي، بسبب الإنجاز الذي حققته من لا شيء.

وبالتالي من يتحلى بالإرادة والصبر سينطلق من الصفر وسيصل حتما، وخاصة إن آمن بأن هذه الطريق ستوصله بالفعل الى وجهة النجاح.