شهدت معدلات ​التضخم​ في السنوات الاخيرة ارتفاعات مضطردة بلغت في حدها الاقصى في العام الماضي (6.1%)، وقد عمل مصرف ​لبنان​ منذ العام 2014 ولتاريخه على ضبط ايقاع التضخم وحصره ضمن حدود معينة كي لا ينعكس ذلك على ​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي في مرحلة صعبة ومعقّدة. وعليه، نجح المركزي اللبناني في تأمين معدلات تضخم معتدلة في العامين 2018 و2017 بينما نجح بتأمين نسبة تضخم ثابتة في العام 2016 (نحو 0.8%).

وانعكست ​معدلات التضخم​ المعتدلة نموا معتدلاً في عرض النقد بمفهومه الواسع "M3" الذي توسع بنسبة 2.2% في العام 2018.

وافاد مركز الدراسات في مجموعة "فرنسبنك" ان قطاع الالبسة والاحذية سجل النسبة الاعلى في سلة التضخم (9.66%)، تلاه قطاع ​المواد الغذائية​ والمشروبات غير الروحية (6.18%)، ثم قطاع التعليم (5.40%)، ثم قطاع الاستجام والتسلية والثقافة (5.26%)، ثم قطاع الاثاث والتجهيزات المنزلية (5.02%)، واخيراً قطاع ​الماء​ و​الكهرباء​ و​المحروقات​ الاخرى (4.24%).

وأخيراً، سجل معدل التضخم ما بين الفصل الاخير لسنة 2017 والفصل الاخير لسنة 2018 نسبة 3.98% وفقاً للارقام الصادرة عن ​ادارة الاحصاء المركزي​، وذلك بالرغم من التخفيضات والعروضات السخية التي ظل ​التجار​ يقدمونها طوال هذه الفترة بانتظار تحسن مستويات الطلب.