لبى عدد من ال​اطباء​، من مختلف مناطق الشمال و​عكار​، دعوة نقيب اطباء ​لبنان​ - ​طرابلس​ عمر عياش للتجمع في مقر النقابة، وذلك احتجاجا على التأخر غير المسبوق، في دفع أتعاب الأطباء المفصولة من وزارة الصحة، والتي لم يتم دفعها منذ كانون الثاني 2018 وحتى اليوم.

وتحدث عياش شارحا مراحل الاتصالات واللقاءات والمتابعة الحثيثة لدى كافة المعنيين في وزارتي المال والصحة العامة للافراج عن حقوق الاطباء المتراكمة والتي حجبت عنهم منذ بداية عام 2018، رغم النداء والتواصل والتخابر والوعود بدفع وزارة الصحة لمستحقات الاطباء المتعاقدين، والذين يستقبلون كافة الحالات التي يوافق عليها اطباء مراقبون معتمدون لدى الوزارة".

وأشار الى "انه تم الوعد بالدفع في اوائل شباط المنصرم من هذا العام، وقد تم التأجيل مجددا والالتزام بدفع هذه المستحقات في أول نيسان الحالي ليفاجأ بأخبار غير سارة، ان الوضع المالي العام لا يسمح حاليا بدفع هذه المستحقات، وقد أبديت تخوفي من مرور الايام المقبلة ليتم بعدها تدوير ​الاعتمادات​ حتى إشعار آخر".

وقال:"ان بعض المسؤولين قد قطعوا وعدا اضافيا بامكانية الدفع في تموز المقبل، اي بعد مرور الاعياد المباركة، وبعد شهر رمضان المبارك وهذا الأمر قد يترك اثرا سلبيا على مقدرة الطبيب من العيش بكرامة اسوة بباقي الذين استفادوا من قبض مستحقاتهم، بحيث يبقى استهداف الطبيب ضمن دائرة العوز والتراجع في قيمته ودوره الهام، علما ان الاطباء قد قاموا بدفع بدل ضريبة الدخل بشكل قانوني وهناك من استدان لذلك".

وحذر "من مغبة اللجوء القسري إلى تصعيد تدريجي قبل الدخول في الوقت القاتل بتدوير السنة المالية"، مؤكدا "على التواصل مع نقابة اطباء لبنان - بيروت رغم ظروفها الملتبسة، وذلك لتوحيد الجهود للوصول إلى الحقوق".

وأكد ان "نقابة اصحاب المستشفيات الخاصة ونقابة الممرضين هما جزء كبير من التحرك النقابي العام، علما ان مستشفيات حكومية قد قبضت مستحقات تعود لها عن سبعة اشهر من العام الماضي، ولم يقبض الاطباء حقوقهم من هذه الدفعة، مما زاد في تفاقم اوضاعهم المالية"، لافتا الى ان "النقابة ومجلسها لن يألوا جهدا في اتخاذ التدابير التصعيدية لنيل حقوقهم واتعابهم، وان الاطباء هم جزء من اهل الوطن الذي يكابد ويعاني من الازمة الاقتصادية".

وقد أعقب ذلك، مداخلات للأطباء الذين اجمعوا على وجوب إتخاذ خطوات تصعيدية، وقرر النقيب عقد مؤتمر صحافي الايام المقبلة، داعيا وسائل الإعلام إلى التضامن مع حقوق الاطباء ونشر تحذيراتهم التي، قد تسفر عن عدم قبول اي مريض في العيادات الخاصة ضمن برنامج نقابي والإعتصام بالرداء الابيض في شارع النقابة - طرابلس وبمشاركة اهالي الاطباء والتنسيق مع نقابتي اصحاب المستشفيات الخاصة والممرضين واتخاذ الخطوات التصعيدية كافة.