أشار وزير ​الأشغال العامة​ والنقل ​يوسف فنيانوس​، إلى أنّ "طريق الحرير الّتي يعود تاريخها إلى 200 عام قبل الميلاد، ها هي اليوم تطلّ علينا برًّا وبحرًا لتربط شرق الكرة الأرضية بغربها، بطول عشرة آلاف كيلومتر من ​الصين​ إلى ​أوروبا​ مرورًا بكازاخستان و​روسيا​"، مبيّنًا أنّ "من يُسيطر على هذه الطريق يسيطر على العالم في بعد جيو-استراتيجي ومن ثمّ جيو-سياسي. وما يربط ​بيروت​ وتشون شينغ، تاريخ يمتد على طول وسائط النقل والتجارة".

ولفت الى أنّه "كان ل​وزارة الأشغال العامة والنقل​ فرصة التعاون مع شركة "تشاينا هاربور" من أجل إتمام الجزء الأوّل من رصيف الحاويات في ​​مرفأ​ طرابلس​، واتّخذت الحكومة السابقة قرارًا بإتمام الجزء الثاني من الرصيف مع الشركة نفسها، وإحالة الموضوع على الهيئة العامة للخصخصة والشراكة لمتابعة الموضوع من النقطة التي وصل اليها".

وأكد "أنّنا اليوم أمام ورشة تبدأ من توسعة ​​مطار بيروت الدولي​​ وصولًا إلى خط سكة ​الحديد​ مرورًا بإقامة الجسور والأنفاق طوال الأراضي ال​​لبنان​​ية، وهذه الأمور هي من ضمن أولوياتنا واستراتيجيّتنا، لأنّ النقل يجب أن يكون أساس التنمية، وبعض هذه المشاريع ما زال رؤيا بالنسبة إلى وزارة الأشغال وبعضها الآخر دخل حيّز التنفيذ".

ونوّه إلى أنّ "النفق الّذي يربط بيروت بالبقاع، استراتيجي ليصبح البقاع مرفأ جافًا، أمّا مشروع توسعة مطار بيروت الدولي والنفق الّذي يربط بين مدخل بيروت الجنوبي والجنوب ومدخل ​نهر الكلب​ وصولًا إلى ​العقيبة​ ونهر ابرهيم، فهما قيد المتابعة لدى المجلس الاعلى للخصخصة والشراكة"، داعيًا ​الشركات الصينية​ إلى "المشاركة في تحقيق حلم لبنان بوسائط نقل متطوّرة".