وقع وزيرا الصناعة وائل ابو فاعور والأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ورئيس مجلس ادارة واستثمار ​مرفأ بيروت​ حسن قريطم ورئيس ​جمعية الصناعيين​ اللبنانيين ​فادي الجميل​، مذكرة تفاهم لدعم الصناعة الوطنية تنصّ على تخفيض الرسوم المرفئية على المواد الأولية المستوردة عبر المرفأ والمخصّصة للصناعة الوطنية.

وقال فنيانوس: "نحن مع دعم الصناعيين، لأننا نعرف الأزمات الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان والتعاميم الصادرة عن البنك المركزي ووزارة المالية والتي تدعو الى شد الأحزمة، وما الخطوة في توقيع مذكرة التفاهم بين ادارة المرفأ وجمعية الصناعيين إلا خطوة في فتح المجال أمام الصناعيين للنهوض بقطاعهم عبر دعم الصناعة الوطنية".

وأضاف: "نحن موجودون هنا لتسهيل المهمات أمام جميع اللبنانيين في مرفأ بيروت واللجنة المؤقتة لادارة واستثمار المرفأ قامت بتقديم الخدمات اللازمة وسيأتي أحد يوماً ما ويقول ان واردات المرفأ انخفضت ولكن نحن على يقين وفق الدراسات ان مردود هذه الخطوة على ​الاقتصاد اللبناني​ ستكون إيجابية جداً".

وتابع: "نحن مستعدون لتقديم المزيد من الخدمات لإنجاح هذا القطاع، وتواصلنا دائم مع وزير الصناعة وجمعية الصناعيين للتداول بكل الطروحات التي تساهم في دعم هذا القطاع".

كما أكد على أن مكننة العمل في مرفأ بيروت يمكّن كل صاحب معاملة من انجازها في مكتبه دون الحضور الى المرفأ ويرى ما يستحق عليها من رسوم عبر عدة مصارف.

بدوره لفت أبو فاعور أن مرفأ بيروت هو الشريان الأبهر للبنان وللاقتصاد وتطويره وتوسيعه هو شرط وعامل أساسي لنهوض لبنان. وشكر ادارة المرفأ على التوصل الى توقيع مذكرة التفاهم مع جمعية الصناعيين وأهم ما فيها تحمّل العبء عن الصناعة الوطنية. دون الصناعة لا اقتصاداً قوياً، وتأتي من خلال سلسلة اجراءات لتحسين القدرة التنافسية للصناعة الوطنية.

وأوضح أن تقرير ​ماكنزي​ أكد على أن الصناعة هي أساس النهوض الاقتصادي في هذا البلد، حيث أن لا نهوض بالاقتصاد دون صناعة قوية تؤمن فرص العمل للبنانيين، خصوصاً أن القطاع مشبع ولا توجد فرص عمل والاتجاه الآن هو لتفعيل القطاع الخاص لاستيعاب اليد العاملة. وأشار الى أن صرخة الصناعيين تزداد يومياً خصوصاً ان ثمة دولاً كثيرة لا تلتزم بالاتفاقات المعقودة معها بحجة حماية صناعاتها الوطنية.

كما أكد أن الاتفاقية تؤمن تخفيضات على الرسوم المرفئية للمواد الأولية للصناعيين وهي تخفيضات تمكنهم من المنافسة.

أما قريطم فتحدث عن القاعة الجديدة التي تفتح صفحة جديدة لمرفأ بيروت من خلال انفتاح المرفأ على بيروت ولبنان، مشيراً الى التحضيرات الجارية بشأن الماراتون الذي سيجري داخل المرفأ يوم الأحد المقبل. وقال: "نحن هنا لتأكيد العلاقة المميزة بين مرفأ بيروت والصناعيين اللبنانيين والتي بدأت مع رئيس الجمعية السابق نعمت افرام بدعسة ناقصة وتتوج اليوم بالتوقيع على هذه المذكرة التي تلبي طلبات الصناعيين وتؤمن لهم الدعم اللازم للنهوض بهذا القطاع الأساسي للاقتصاد الوطني".

أما الجميل فقال: "المرفأ هو من العناصر الأساسية للاقتصاد اللبناني واجهة لبنان المطلة على الخارج منذ الفينيقيين حتى اليوم بحيث أصبح المركز الأساسي للحركة التجارية والصناعية، معتبراً ان خطوة اليوم هي من الخطوات العديدة التي نسعى الى تنفيذها والتي نعول فيها على التعاون الوثيق مع المرفأ الذي فتح أبوابه ساعات إضافية لخدمة الاقتصاد الوطني". وأكد على أن المرفأ والصناعيين فريق في خندق واحد.